بيروت: فاطمة حوحو

يتوقع أن تحسم الحكومة اللبنانية خلال الأيام المقبلة موقفها من اقتراح نقل مخيمات النازحين في ضوء إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق، أنه سيدعو إلى نقل هؤلاء إلى خارج عرسال وإنشاء مخيمات من قبل وزارة الداخلية بعد الموافقة السياسية على العملية، فيما أشار مراقبون إلى أن وزراء حزب الله سيرفضون إقامة مخيمات على الحدود اللبنانية – السورية، بينما يتجه حلفاؤه في التيار الوطني الحر إلى تأييد إنشاء مخيمات على الحدود داخل الأراضي السورية وتكون طرق التموين عبر لبنان.
وفي هذا السياق، رفض الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، الانتقادات التي وجهها الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة السورية بشأن أوضاع النازحين في عرسال، وقال: إن موقفنا من حقوق الشعب السوري الشقيق وتضحياته في وجه نظام القمع والإقصاء والاستبداد، هو موقف لا يخضع للتبديل، ولن يتأثر بأية انتقادات، لأنه يرتكز إلى قناعة راسخة بأن الأثمان الباهظة التي دفعها الأشقاء في سورية لنيل حريتهم، لا يجوز أن تذهب هباء، وسيتحقق الانتصار لهم مهما طال الزمن.في غضون ذلك، ورغم التفاؤل بإمكانية الاتفاق على مبدأ المقايضة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المختطفين منذ حوالي الشهرين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش مقابل الإفراج عن الموقوفين من الجبهة والتنظيم في أحداث عرسال الأخيرة، إلا أن أهالي العسكريين المختطفين استمروا في تحركاتهم متوعدين بتحرك اليوم الإثنين لم يشهد مثله لبنان.وكان الأهالي قد قاموا خلال اليومين الماضيين بإغلاق الطرقات أمام الجيش اللبناني في تحركاته العسكرية من نقل جنود وآليات وغيرها من المتطلبات اللوجستية الضرورية للمواجهة وللتدخل في أي حالة طارئة تفرضها التطورات الداخلية أو المحيطة، لاسيما لجهة الضربات التي يمكن أن يقوم بها التحالف الدولي لضرب داعش.