جدة: مصطفى مكي

احتفى مستشفى دله وبمشاركة من جمعية الزهايمر السعودية الأسبوع المنصرم، بإطلاق حملة توعوية باليوم العالمي لمرض الزهايمر، تحت شعار لن ننساهم حتى لو نسونا، والذي يُعرفه الأطباء بأنه مرض عصبي تدرجي يحدث عندما تتراكم البروتينات في الدماغ. هذه البروتينات تضر بالخلايا العصبية تدريجياً فتؤدي إلى تدميرها، مما يزيد من صعوبة التذكر عند الإنسان، كذلك استخدام المنطق واللغة، ويصبح الإنسان مرتبكاً، ويعاني من صعوبة في القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل عد النقود، وتناول الطعام، وأداء الصلاة، وإدارة أعماله المعتادة.
وقد بدأت فعاليات الحملة على فترتين، حيث بدأت الأنشطة الصباحية من الساعة 9 واشتملت على توزيع بروشورات تعريفية عن ماهية المرض وكيفية التعامل والتعايش معه، ذلك إضافة الى إرشادات صحية عن المرض وما يصاحبه من أعراض يومية، وطبيعة الأطعمة التي يجب أن يتناولها المرضى.
وفي الفترة الثانية تم عرض مقاطع فيديوية عن المرض بهدف التثقيف وسهولة الشرح، إضافة إلى محاضرة توعوية تثقيفية قدمها استشاري المخ والأعصاب في مستشفى دله الدكتور عبدالرحمن الطحان، تحدث فيها عن المرض وآليات العلاج والوقاية، تبع ذلك عدد من الاستشارات الصحية التي قدمها الدكتور بخيت موسى، استشاري المخ والأعصاب لزوار المستشفى.
وتكمن خطورة الإصابة بمرض الزهايمر بأن أعراضه تزداد مع تقدم العمر؛ إذ إن نسبة انتشاره ترتفع من حوالي 1% من سن 65 إلى أكثر من 25% لمن هم أكثر من 80 عاماً. ويتوقع أن تصل نسبة المصابين بهذا المرض إلى 42 مليون شخص بحلول عام 2020، وتزداد النسبة لتصل إلى 81 مليون شخص بحلول عام 2040، وتكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال. وقد لعبت الجهود المبذولة من كافة منسوبي المستشفى، وحضور القيادات المتخصصة الدور البارز في إنجاح الحملة وإيصال الرساله لكافة أفراد المجتمع.
أما فيما يخص علاج المرض، فهو متوافر وموجود في المملكة، ولكن يشير الأطباء الى أن الأدوية لا تشفي المرض ولكنها تساعد في إبطاء التدهور في حالة المريض. ولأن الوقاية خير من العلاج، فمن المهم ممارسة الرياضة بانتظام، وحماية الرأس، واتباع نظام غذائي صحي، والتحفيز العقلي، والحصول على نوم جيد. والتعامل مع الإجهاد والتقليل من التوتر والحفاظ على حياة اجتماعية نشطة.