جدة: محمد المرعشي، نجلاء الحربي

 

 

استحدثت وزارة الصحة ولأول مرة في موسم الحج، مختبرا متنقلا في المشاعر المقدسة، لاستقبال عينات الاشتباه بالأمراض المعدية وفي مقدمتها كورونا في حين أعدت خططا تضمن آلية لجمع العينات الخاصة في حالات الاشتباه بفيروس إيبولا. وأبلغ الوطن المتحدث الرسمي للوزارة خالد مرغلاني، أن الإجراء يهدف للحد من انتقال العدوى بين الحجاج. وفي شأن متصل، شددت وزارة الحج على كافة الشركات المقدمة للخدمات لضيوف الرحمن، على ضرورة توفير غرف للعزل داخل مخيمات منى، لعزل أي مشتبه في إصابته بأمراض معدية لحين ظهور نتائج التحاليل.


أكدت وزارة الحج على كافة الشركات التي تعاقدت معها لتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، على ضرورة توفير غرف للعزل داخل مخيمات منى، للاستفادة منها حال الاشتباه بأمراض معدية بين الحجاج.
وجاء هذا التوجيه إثر توصية تلقتها الحج من وزارة الصحة، حيث طلبت الأولى من القائمين على مخيمات الحجاج توفير غرف مستقلة داخل المخيمات، والتعاون مع برنامج الترصد الوبائي، لرصد أي حالات إيجابية ليس لديها أعراض أو تشتكي من أعراض خفيفة لا تستدعي التنويم بالمستشفى، وعزل تلك الحالات عن بقية الحجاج، مع تسهيل مهمة فرق الاستقصاء الوبائي للمتابعة خلال فترة المراقبة الوبائية لحين الحصول على نتائج مخبرية سلبية وانتهاء فترة المراقبة.
وأكدت مصادر مطلعة لـالوطن، أن هذا الإجراء سيشمل كافة المخيمات في الحج، من أجل توفير أكبر قدر من الأمن الصحي لحجاج بيت الله الحرام، مشيرة إلى أن تلك الغرف، وهي عبارة عن خيام، ستكون مجهزة طبياً بأجهزة ومعدات خفيفة لمنع انتشار المرض بين بقية الحجاج، وأن هناك تواصلا مباشرا بين الفرق الرقابية في الصحة وبين القائمين على المخيمات من أجل مباشرة الحالات بسرعة، وتفادي انتشار أي نوع من الأمراض، وإذا استدعت حالة المريض نقله إلى المستشفيات الموجودة في المشاعر المقدسة، أو مكة المكرمة فإن فرقا خاصة من وزارة الصحة ستقوم بذلك الأمر.
وأوضحت المصادر أن تلك الإجراءات تشدد على عدم انتشار الفيروسات أو التهاون في التعامل معها، في ظل الكثافة الكبيرة للحجاج وسرعة انتشار الأمراض في حال التهاون في التعامل مع أي اشتباه، مهما كانت درجة الإصابة، وذلك وفق مؤشرات تم توزيعها على أصحاب المخيمات، بحيث يتم عزل كل من يصاب بتلك الأعراض احترازيا لحين الكشف عليه من قبل المختصين، وظهور نتائج التحاليل المخبرية.