رام الله، القدس: عبدالرؤوف أرناؤوط

إما أن تستخدم (الفيتو) لإحباطه.. أو الضغط لعدم توافر 9 أصوات لصالحه

قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـالوطن إن ثمة سيناريوهين متوقعين لتعامل الولايات المتحدة مع مشروع قرار تجري المشاورات بشأنه قبيل عرضه للتصويت في مجلس الأمن الدولي، وهو إما أن تستخدم أميركا حق النقض(الفيتو) لإحباطه أو أن تضغط باتجاه عدم توافر 9 أصوات لصالحه في مجلس الأمن.
وأضافت المصادر الولايات المتحدة أبلغت رسميا الجانب الفلسطيني والجانب العربي أنها ضد المسعى في مجلس الأمن، وبذلك فإنها ستصوت ضده أو تضغط باتجاه عدم حصوله على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن وذلك لتفادي حرج استخدام الفيتو في هذه الفترة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن الشروع في مسعى في مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967.وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن هذا المسعى يطمح لتصويب ما اعترى الجهود السابقة لتحقيق السلام من ثغرات بتأكيده على هدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي التي احتلت في عام 1967 إلى جانب دولة إسرائيل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه على أساس القرار 194 كما ورد في المبادرة العربية للسلام، مع وضع سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف، لا بد من سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف، وسيرتبط ذلك باستئناف فوري للمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل لترسيم الحدود بينهما والتوصل لاتفاق تفصيلي شامل وصياغة معاهدة سلام بينهما. وقد هاجمت إسرائيل المسعى الفلسطيني، حيث قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطاب عباس كان تحريضيا ومليئا بالأكاذيب، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن خطاب عباس يؤكد مرة أخرى أنه لا يريد ولا يمكنه أن يكون شريكا في اتفاق سلام سياسي.وقد اعتبر نبيل أبوردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن ليس من صالح الولايات المتحدة الأميركية استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الفلسطيني لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حدود 1967.
وقال ليس من صالح الولايات المتحدة الأميركية ولن يفيدها في محاربتها للإرهاب الوقوف ضد الحق والعدالة والقانون الدولي، فالعالم بأسره اعترف بدولة فلسطين على حدود 1967، ولن يكون مفيدا للولايات المتحدة أن تضع نفسها في هذا الموقف المحرج أمام شعوب العالم، خاصة وأن الدول العربية تشاركها في معركتها ضد الإرهاب.
واعتبر أن خطاب الرئيس سيكون بداية لاستراتيجية جديدة ومرحلة جديدة وعلى مجلس أن يتحمل مسؤولياته في المرحلة القادمة.
وأضاف تجري الآن صياغة مسودة للتوجه إلى مجلس الأمن، خاصة وأنه جرت مشاورات مكثفة مع الجانب العربي ومع الاتحاد العربي وروسيا، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، والموقف الفلسطيني واضح لا بد من انتهاء الاحتلال ولا بد من إنهاء هذه الحالة التي لا يجوز السكوت عنها بعد اليوم.