يستنطق كتاب المدينة المنورة مأرز الإيمان، الصادر أخيرا عن مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة التاريخ منقبا عن عمق المكان، وليبرز الجغرافيا في إطار الواقع والمحسوس.
يقدم الكتاب تعريفا بالمدينة المنورة ومعالمها، ويستعرض تاريخها عبر 26 قرنا تتابعت فيها على استطيانها موجات متتالية من القبائل العربية، حيث استوطنتها في الجاهلية قبائل الأوس والخزرج إلى جوار القبائل اليهودية المهاجرة حتى عام 622م، حيث بدأت المدينة المنورة تاريخها المجيد، إذ غدت مهاجر لخاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم، وموئلا لثاني الحرمين الشريفين.
واختار الكتاب الذي يقع في 200 صفحة، وتصاحبه ترجمة باللغة الإنجليزية، أن يقدم عناوينه من عمق الثقافة المدينية ليختار عناوين من قبيل (بين لابتين)، (ذات نخل)، (على التقوى)، (على خطى الرسول، صلى الله عليه وسلم)، (ميراث النبوة)، وكذلك (عمران المدينة).
وتحت عنوان (بين لابتين) يخصص الكتاب فصوله للحديث عن تضاريس المدينة المنورة، وجبالها البركانية، والوديان الخصبة التي حولت المدينة إلى موئل للهجرات البشرية منذ القدم بينها أحد وعير وسلع وثور وأعلاها جبل ورقان ومن أوديتها الشهيرة العقيق وبطحان.
ويتناول الكتاب الذي صدر بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بطبعة فاخرة، تحت عنوان (ذات نخل)، بيئة المدينة المنورة الزراعية الخصبة الصالحة لزراعة الفواكه والخضروات، مشيرا إلى أن أشهر محاصيلها التمور التي تميزت بالفضل والبركة، فيما خصص عنوان (على التقوى) للحديث عن المسجد النبوي الشريف والروضة الشريفة وغيرها من معالم المسجد النبوي.
ويستعرض الكتاب الجديد للمركز تحت عنوان (على خطى الرسول) عددا من معالم المدينة المنورة التاريخية التي ثبت فضلها، مثل مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى وجبل أحد وبعض الأماكن التي ثبت تعاهد النبي، صلى الله عليه وسلم، زيارتها والدعاء لها.
وتحت عنوان (ميراث النبوة) يتناول الكتاب المدينة المنورة والتي ظلت مقصدا لطلبة العلم، وملتقى للعلماء في تبادل المعرفة على مدى العصور، ويتحدث عن عدد من جامعاتها ومؤسساتها العلمية المتنوعة. وخصص الكتاب فصلا للحديث عن (عمران المدينة) يتحدث عن الوضع العمراني للمدينة المنورة في العصر الحديث وتطوره المستقبلي.