نيويورك: واس

وزير الخارجية يشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية 'التعاون' بحضور جون كيري

أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أهمية الدور المحوري لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ونشاطاته وفعالياته وجهوده المتصلة بنشر ثقافة السلم، وبناء جسور التواصل والتعايش المعبرة عن رسالة الأديان والثقافات القائمة على المشتركات الإنسانية والأخلاقية بين البشر.
وقال وزير الخارجية في تصريح عقب توقيع الدول المؤسسة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على وثيقة مبادئ المركز: إن توقيع الوثيقة أمر مهم، خاصة في ظل الظروف الحالية التي نرى فيها الطائفية والصراعات الدينية القائمة في أماكن مختلفة والشكوك والمخاوف الموجودة في المجتمعات، وهذا المركز ستؤتي ثماره بأن يزيل هذه المخاوف من قلوب تلك المجتمعات، ويجعلها ترى التماثل بين قضاياها ومشاكلها مع بعضها البعض. وأضاف: هناك العديد من الخطوات والبرامج المعدة ومنها برامج لتثقيف المجتمعات بشأن الديانات الأخرى، وإقامة ندوات للديانات سواء بينها وبين بعض التي بينها خلافات، على سبيل المثال عقد خادم الحرمين الشريفين مؤتمراً بين علماء السنة والشيعة وكذلك الجانب المسيحي، حيث تعقد اجتماعات بينية، كما أن هناك لقاءات بين الديانات المختلفة، فالبرنامج ضخم ومترابط ببعضه البعض وواسع أيضاً، ونحن متفائلون جداً، خاصة بعد اكتمال العاملين به في الوقت نفسه، وهو يقوم بخدمة كبيرة للسياسة العالمية.
وشارك الأمير سعود الفيصل مع نظرائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها، علاوة على بحث العلاقات بين دول المجلس والولايات المتحدة، وأبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة.
وافتتح الأمير سعود الفيصل، الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وتناول في كلمته الأزمة السورية والوضع في العراق واليمن وخطر الإرهاب، كما تطرق لموضوع الإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة ومنهم الروهينغيا.
وكان وزير الخارجية عقد اجتماعاً مع وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر إقامته بنيويورك.
وتم خلال الاجتماع بحث كافة القضايا في منطقة الشرق الأوسط والعالم ومستجداتها، علاوة على بحث أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.