لا أظن أن الجمهور السعودي اليوم ينتظر تفوق الجمهور اليمني الشقيق عليه بالذات والأخضر سيكون طرفاً في مواجهة هذا المساء على ملعب الدرة، ولا أظن أن الجمهور السعودي ينتظر الدعوات من أجل أن يقف مع المنتخب عقب تجدد حظوظه في الحصول على كأس خليجي 22 البطولة التي أراها الأقرب أمام منتخبنا في الوقت الراهن دون أي مبالغة، والبطولة التي بمجرد أن يحققها منتخبنا - بمشيئة الله - فإنها ستزيل الكثير من الضغوطات النفسية والعصبية على لاعبي المنتخب وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم بأكملة قبل الاستعداد والسفر إلى أستراليا للمنافسة على كأس آسيا الغائبة من سنوات طويلة.
إذاً يظل الصوت واحدا في هذا المساء بأن موعدنا الدرة لنسير مع منتخبنا ونغلق ملفات الماضي مع لوبيز ومع المشرفين على المنتخب التي لن يفيد الخوض فيها ولن يغير الحال، فاللاعبون أوصلوا صوتهم بكل وضوح وهم يطالبون بالدعم في الحضور والمساندة، فكيف إذا كان المنافس يلعب بكل روح قتالية مدعوماً بوقفة كبيرة من أنصاره فوق مدرجات ملعب الملك فهد كما جرى خلال مواجهتي البحرين وقطر، هذا الأمر الذي أسعدنا فيه أشقاؤنا أبناء اليمن يجب أن يكون محفزاً لكي يكون هذا المساء تنافسنا فوق المستطيل الأخضر وفوق مدرجات ملعب المباراة.
بالفعل لا أتخيل أن سمعة حضور الجمهور السعودي التي بقيت مميزة طوال السنوات الماضية على المستوى الخليجي والعربي وحتى الآسيوي وكان لها الفضل بعد الله في تحقيق البطولات والتمييز، ستختفي خلال مواجهات المنتخب القادمة بدءا من مباراة هذا اليوم أمام المنتخب اليمني الشقيق.
ختاماً موعدنا اليوم في الدرة.