سيطر مقاتلون سوريون معارضون، بينهم عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة أمس، على غالبية الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء منها، في محافظة القنيطرة بجنوب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة يسيطرون تباعا على مناطق في محافظة القنيطرة، لا سيما المعبر الحدودي مع الجزء الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967. وأشار مدير المرصد رامي عبد =الرحمن في تصريحات صحفية، إلى أن قوات نظام بشار الأسد تتقهقر أمام جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، وباتت قاب قوسين من فقدان سيطرتها على كامل الجولان المحرر.
وأوضح أن جبهة النصرة ومقاتلين معارضين سيطروا أول من أمس، على قرية الرواضي وبلدة الحميدية الواقعة في الجولان السوري المحرر، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وبذلك يكون النظام قد فقد السيطرة على نحو 80% من قرى وبلدات ريف القنيطرة.
وبحسب المرصد، لا يزال النظام يسيطر على مدينة خان أرنبة ومدينة البعث وبلدتي الخضر وجبا، إضافة إلى مقر اللواء 90، وهو لواء عسكري منتشر في المنطقة. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها يحاولون باستماتة استعادة السيطرة على المناطق التي فقدوها في ريف القنيطرة.
وأضاف عبدالرحمن أن هذه المحافظة قد تصبح قريبا المحافظة الثانية التي تخرج عن سيطرة النظام السوري منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل أكثر من ثلاثة أعوام، بعدما بات تنظيم الدولة الإسلامية داعش يسيطر على كامل محافظة الرقة (شمال).
إلى ذلك، واصل طيران النظام أمس، قصف مناطق عدة من البلاد تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وأفاد المرصد بأن الطيران شن عشر غارات على الأقل على مناطق في ريف إدلب (شمال غرب)، استهدفت ثلاث منها كلا من مدينة معرة النعمان وبلدة كفروما.
كما شن الطيران ثماني غارات على بلدة كفرزيتا في ريف حماة (وسط)، وأربع غارات على حي جوبر في شرق دمشق، حيث تحاول القوات النظامية التقدم على حساب مقاتلي المعارضة.