اقتربت ساعة الصفر ودقت ساعة الصقور الخضر، دورة الخليج العربي تستعد للانطلاق في العاصمه الرياض وسط غياب شبه تام للوطنيين، الذين ملؤوا الدنيا ضجيجاً وأشبعوا كل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي عبارات وطنية وفتاوى واقتباسات دينية من أجل دعم ناد في مشاركته الآسيوية.
يبدو أن الوطنيين استنفدوا كل طاقاتهم قبل صافرة نيشيمورا التي أتت بعد ذلك على الأخضر واليابس، الأهم الآن أن يجتمع البقية الذين جردوا من وطنيتهم سابقاً وبدون وجه حق وأن يلتفوا حول الأخضر الكبير في هذا المحفل الخليجي، ويقدموا نموذجاً في دعم ممثل الوطن ومن يلعب باسمه وألوانه.
في الأخضر ومع الأخضر لاجدال سيما وهو يستضيف هذه البطولة، لنترك خلافاتنا جانباً ولنؤجل نقدنا لأن الوقت لم يعد يسعف أحدا لتعديل الأوتار. لوبيز اختار قائمته وانتهى الأمر حتى لو لم تقتنع وحتى لو لم يكن هو مقنعا للكثيرين، هذا لا يعني أن نتخلى عن منتخبنا أو ينسينا واجبنا في تشجيع من يمثلنا، لمن يختلفون مع لوبيز.. المنتخب ليس للوبيز وحده بل نحن أحق به؛ لذلك دعمه مطلب، للحانقين على الاتحاد.. إن المنتخب الذي يترنح ويسير بلا هوية واضحة، فرحة انتصاره ملك لكل المواطنين وخسارته بالتأكيد سنذوق مرارتها جميعاً. للوطنيين في حدود أنديتهم.. لا بأس أن تتمدد وطنيتكم باتجاه الأخضر السعودي في هذه الفترة ولا مانع أن تعود لتنحصر في أنديتكم بعد هذا العرس الخليجي، الأهم الآن هو منتخب المملكة العربية السعودية لكل المنتمين إلى وسطنا الرياضي ومحبي الكرة.
أخضرنا بحاجة إلينا بحاجة إلى أن نقف معه ونهتف له ونزرع فيه الثقة، فتجاوز الأخضر لكأس الخليج بنجاح يعني أن نذهب إلى كأس آسيا بشيء من الطمأنينة.
مربعات
ـ ربما في التسعينيات الميلادية وبداية الألفية لم نكن نكتب مقالات كهذه تحفيزية فقد كان الأخضر ودعمه خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
ـ في كأس الخليج ثلاث دول تلعب أنديتها في دوري أبطال آسيا من المفترض أن تكون البطولة لإحداها، السعودية والإمارات وقطر.
ـ أتمنى أن نفرح بتحقيق هذا اللقب فكرتنا ملّت الانكسارات حتى لو كان التتويج لا يعكس عمل منظومة كرة القدم في بلدنا.
ـ لأول مرة نشكك في نجاح الدروة تنظيمياً، لم نشعر بأننا على أهبة الاستعداد بما فيه الكفاية.. أتمنى أن يخيب ظني.