في الوقت الذي تشهد فيه أسواق رطب المدينة المنورة أيامه الأخيرة، وذلك نتيجة الحرارة الشديدة التي أدت إلى استواء الرطب بشكل مبكر ونفاده من السوق، حل سكري القصيم بديلا له في الأيام الماضية، والتي شهدت وصول كميات كبيرة من سكري القصيم إلى أسواق المدينة.
وأرجع عدد من العاملين في مجال بيع الرطب السبب وراء الانخفاض المفاجئ؛ نتيجة نهاية صيف المدينة، ودخول فصل سكري القصيم بكميات كبيرة وشهدت أسواق المدينة المنورة انخفاضا ملحوظا بكميات الرطب مع وصول أعداد كبيرة من تمور المناطق الأخرى.
وبين المزارع عوض السحيمي، أن وصول عدد من تمور المناطق الأخرى إلى أسواق المدينة، وعلى رأسها سكري القصيم، تسبب في انخفاض كميات الرطب، مرجعا السبب إلى سرعة نهاية صيف المدينة نتيجة للحرارة الشديدة التي تعرضت لها المنطقة، والتي أثرت في المحصول، واضطرت الكثير من المزارعين لرمي كميات كبيرة من صناديق الرطب لتلفها.
وأشار السحيمي إلى أن شح وقلة المياه التي شهدتها المدينة مؤخرا تسبب في ضعف جودة التمور، خاصة في بداية موسم الحصاد ونهايته، التي بدت فيها التمور بجودة أقل من المعهود.
أما سالم المزيني، الذي يقف على كميات كبيرة من سكري القصيم، فأكد أن المؤشرات الأولية تشير إلى وجود طلب عال على السكري من خلال الطلبات التي ترد لتجار التمور مع انطلاقة موسم الحصاد، إذ تصدر أصحاب مصانع التمور عمليات الشراء من مزارع النخيل؛ بهدف توفير طلبياتهم واحتياجاتهم من الكميات اللازمة، كما عملوا على تأمين كميات التمور وعرضها للبيع بالسوق.
وبين المزيني: صندوق سكري القصيم يصل سعره هذه الأيام إلى قرابة الـ20ريالا، مع توقعات إلى ارتفاعات تدريجية في الأيام القادمة.
من جهته، بين رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض بالمدينة المنورة المهندس حمود الحربي، أن رطب المدينة المنورة لا يوجد منافس له في السوق، مرجعا السبب في نفاده إلى الحرارة الشديدة التي شهدتها المنطقة، إضافة إلى طرق التسويق المتبعة وغير الجيدة، وعدم وجود القدرة التسويقية، إذ لا تستطيع المدينة وحدها أن تستوعب الكمية الكبيرة من الرطب، لا سيما وأن سكري القصيم لم ينافس رطب المدينة من قبل.