كشف وكيل الرئيس العام لشؤون الأرصاد بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور أيمن غلام لـالوطن عن نجاح تجربة الاستمطار في منطقتي عسير والباحة، وأنهم في انتظار توجيهات الجهات العليا من أجل استكمال البرنامج وتعميم التجربة على مختلف مناطق المملكة، نافيا في الوقت ذاته قيامهم بتفريق السحب فوق مدينة جدة، مشيرا إلى أن الرئاسة لا تملك هذه التقنية.
وبين غلام أن المملكة نجحت في عملية الاستمطار، وخاصة في منطقتي عسير والباحة وكان لها مردود إيجابي، مشيرا إلى أن الرئاسة هدفت إلى أن تكون تلك التجربة عملية بحثية، حيث رفعت بعدها نتائج الأبحاث للجهات العليا في انتظار التوصيات، لافتا أن البرنامج متوقف حاليا، في انتظار توجيهات الجهات العليا لاستئناف الدراسات وتعميم التجربة على مختلف مناطق المملكة.
وأضاف غلام أن اتهام الرئاسة بالقيام بعملية تفريق السحب فوق جدة أمر غير صحيح، حيث لا تملك الرئاسة هذه التقنية، وقال إننا مجتمع نبحث عن مصادر مياه أخرى، فنحن نبحث عن المطر، وليس حقيقيا أننا نسعى لمنعه، وعمليا لم يثبت نجاح هذه العملية، وحتى التجربة التي طبقت في جمهورية الصين الشعبية كان لها سلبيات كبيرة بتوجه السحب من المكان الذي تم تفريقها فيه إلى مناطق أخرى تضرر من كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت عليها أثر عملية التفريق التي حدثت.
وعن عدم إعلانهم للأرقام الحقيقة لدرجات الحرارة كشف غلام، أن قياساتهم للحرارة تعمل وفق معايير دولية محددة من قبل المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، وتقوم بعملها في الظل، والمفترض أن لا يكون الترمومتر معرض لأشعة الشمس أو تؤثر عليه انعكاسات الشمس في المناطق المحيطة.
وأضاف: أن ما يتم تسجيله من بعض أنظمة قياس الحرارة غير دقيقة لأن الحساسات الموجودة في السيارات تكون قريبة من محرك السيارة أو التي تكون في الشوارع تحسب حتى الحرارة التي تأتي من أشعة الشمس، والتعريف العلمي لدرجة الحرارة هي درجة حرارة الهواء المحيط بنا وليست درجة حرارة البيئة نفسها. وأشار غلام إلى أن الرئاسة أعلنت أكثر من مرة عن أن درجات الحرارة وصلت إلى أكثر من 50 درجة في عدد من مناطق المملكة، وأضاف نحن ننسق مع الجهات الحكومية المختلفة، سواء من ناحية الأمطار أو ارتفاع درجات الحرارة سواء وزارة التربية والتعليم أو وزارة العمل.