لا أرى فائدة واحدة من النقد الآن بعد أن اختار مدرب منتخبنا لوبيز الأسماء الـ25 التي سيعتمد عليها في دورة الخليج، فمن غير المقبول أن نتوقف كثيراً عند اختياراته كمدرب تم تجديد الثقة فيه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو من يستحق أن يُنقد ويُحمل المسؤولية كاملة في حال أي إخفاق أو تراجع قد يصيب المنتخب لا سمح الله سواء في دورة الخليج أو في نهائيات أمم آسيا.
وهو أيضاً كاتحاد يستحق الثناء والشكر في حال تفوق الأخضر وأعاد البسمة للجماهير السعودية التي عانت إحباطات مع المنتخب في السنوات الأخيرة.
قد يتفق المحللون والنقاد على أحقية أسماء بالانضمام إلى المنتخب نظير ما قدمته مع أنديتها من مستويات فنية عالية، ولكن في المقابل هناك مدرب له قناعات على الجميع تقبلها مهما كانت، بالذات وهو يحصل على دعم وثقة كاملة من مسيري كرة القدم السعودية الذين تصدوا لكل من طالب بإقالة لوبيز في الفترة الماضية، وأعلنوا تجديد الثقة فيه ليكون مشرفاً على الجهاز الفني في دورة الخليج ونهائيات كأس آسيا.
إذاً هذه المراهنة تحتم عليهم كمسؤولين أمام الشارع الرياضي السعودي وضع خطط استباقية لأي أمر طارئ قد يواجهه المنتخب أثناء دورة الخليج، لأن التعثر يعني إقالات وليس إقالة لمدرب فقط.
حال الإحباط التي تعيشها الكرة السعودية في السنوات الأخيرة تجعلنا نمني النفس بالتركيز أكثر على الجوانب النفسية إضافة للعامل الفني، ومحاولة إيجاد حلول بديلة تمكن اللاعب من التركيز على المهمة دون ضغوط نفسية وعصبية، وتخفيف العوازل عنهم لأنني أراها أحد عوامل التوتر والضغط على اللاعب.