كان الهلال هو الأجدر بهذه الآسيوية التي أصبحت إعلامية مثلما هي رياضية.
بعد مباراة الهلال مع غريمه في الرياض، كانت الهاشتاقات التي تحمل اسم الهلال هي الأعلى عربيا، راجعت ذلك في تويتر بنفسي، أردت أن أعرف حجم أهمية الحدث ومداه الجغرافي -إعلاميا وجماهيريا-، فرأيت أن العرب كلهم يتحرون بشغف رؤية الهلال. وقد رأوه في ليلة من ليالي الرياض، كان الهلال فيها ساطعا في سمائها، جميلا، مكتملا، لكن للأسف كان قرار تصديق الرؤيا بيد الياباني الذي أبى واستكبر، فاستمر الصيام، لكن إلى حين..
قلت إن البطولة أصبحت إعلامية لأن حيزها خارج الملعب أصبح أكبر بكثير من داخله، كثر اللغط حولها لدرجة تساؤل الكثير حول هذا التسخين الإعلامي الذي وصل حدا غير مسبوق، سواء في الإعلام التقليدي أو الجديد! وفي نفس الوقت عدت إلى هاشتاقات أستراليا خلال الأيام التي واكبت المباراة، فلم أجد أي هاشتاق وصل إلى (الترند) أو أحدث هذا اللغط، ربما لأن الهلال كبير وعريق، وسيدني ما زال في بداياته الأولى، ومن أهم المواكبات الإعلامية لهذا الحدث إنصاف الكثير من الصحف الأسترالية للهلال، ووصفه بأنه عملاق القارة، وكذلك اهتمام الإعلام العربي بالحدث، وإفراد التغطيات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة به. في إحدى الإذاعات العربية الخليجية سمعت برنامجا يتلقى اتصالات المستمعين حول المباراة، فسمعت من (لوعة) الجمهور على الخسارة ما جعلني أعتقد أنها إذاعة سعودية.
المهم أننا رأينا هلالا رائعا في سماء الرياض، وليس بعد (الرؤية) إلا العيد والفرح القادم بإذن الله.