جدة: عمر رزيق

مع تسارع تقنية الاتصال ووجود الجمهور على الإنترنت أصبح التسويق الإلكتروني جزءا أساسيا من المشاريع الكبيرة والمتناهية في الصغر على حد سواء إذ بلغت مبيعات التسويق الإلكتروني نحو 4 مليارات في آخر إحصائية اقتصادية حسب خبراء ومختصين.
وفي الوقت الذي أخذت فيه السوق طابع الفرص المتاحة للجميع اعتمادا على الفكرة وطريقة عرض المنتج والخدمة بسرعة أكثر وجهد أقل مشرعة الباب لمكاسب واعدة، قالت نائب رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة في دورتها السابقة رانية باسلامة لـالوطن إن التسويق الإلكتروني لم يعد خيارا، فوجود الجمهور على الإنترنت جعل الشركات تخصص جزءا من ميزانياتها للإعلان على الإنترنت وجعل حتى وسائل الإعلام المطبوع والمرئي تخصص مساحات له في مواقعها الإلكترونية لتواكب هذا الإقبال كما أنه فتح المجال للمنشآت الصغيرة وللنساء اللاتي يعملن من المنزل لتسويق مشاريعهن بوسائل ميسرة وتكاليف أقل معتمدين على مهارات التواصل وتطوير قدراتهم على عرض الخدمات والمنتجات، وهذا بلا شك أسهم في تنمية بعض المشاريع وسرعة وصولها إلى المستهلك وهي الفرصة لو أحسنت السيدات تحديداً استثمارها فقد تكون من الوسائل المساعدة على تنمية منشآتهن التي يعد أغلبها في المملكة مشاريع متناهية الصغر أو صغيرة وبالتالي يصبح لها انعكاس على الاقتصاد المحلي وبحجم الإنفاق الذي يشهده سوق الإعلان الإلكتروني تتزايد الحاجة لوجود الشركات المتخصصة لوضع استراتيجيات وخطط الإعلان وكذلك للإحصائيات وقراءة توجهات الجمهور لتحقيق النتائج المستهدفة من الحملات الدعائية.
وعن الجدوى الاقتصادية للتسويق الإلكتروني وعوائده على أصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة أكد الخبير الاقتصادي عصام خليفة أن التسويق الإلكتروني يحوي مبيعات ضخمة، وكثير من الشباب دخل هذا السوق سواء كان بائعا أو مشتريا، فالسوق يتميز بالأسعار المناسبة والرخيصة مقارنة بالسوق وأيضا يتميز بوصول البضاعة إلى المنزل ووجود كثير من العروض, وما فيه من توفير الوقت والجهد.
وكشف عن أن أرقام مبيعات التسويق الإلكتروني بلغت نحو 4 مليار ريال في آخر الإحصائيات مشيرا إلى أن التسويق عبر الإنترنت يشمل كثيرا من المناحي التجارية والخدمية والإعلانية والاستشارية وأن البنية التحتية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات قوية ومتوفرة لدخول هذا السوق ولكن يحتاج الأمر إلى الوعي خلال التعاملات التجارية.