ينبع: أحمد العمري

الوهيب: الترميم يجب أن يتناسب مع الأهمية التاريخية للموقع التراثي

شددت لجنة التنمية السياحية بينبع على المقاول الذي أوكل إليه ترميم الموقع التاريخي بينبع على استخدامه مواد بناء قريبة من تلك المواد التي استخدمت إبان بناء الموقع نفسه عام 1945، وهو العام ذاتة الذي التقى فيه الملك عبدالعزيز آل سعود بضيفه ملك مصر آنذاك الملك فاروق، في سهل منسبط بين شرم ينبع وجبل رضوى، قبل أن تبدأ الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعادة ترميم الموقع إلى ما كان عليه بنمطه السابق واستخدام خامات طبيعية من أحجار وخلافه ليضيف على المشهد التاريخي لهذا الموقع بعدا ثقافيا ويصبح مقصداً لمحبي السياحة الثقافية.
ودعت اللجنة المقاول أن يستخدم الحجر المنقري والجص البحري في مواد الترميم، وألا يستخدم أي مواد حديثة في الترميم حفاظا على الإرث التاريخي، فيما دعت لجنة التنمية السياحية بينبع المحافظة على التصميم القديم الخاص بالموقع، حيث تمت إعادة ترميم الموقع والفرن التاريخي الذي يدخل في محيط الموقع بالحجر المنقري والجص البحري وهما المادتان المتوفرتان في ذلك الزمن، وتستخدمان عادة في بناء المنازل والمباني ذات الأدوار المتعددة نظراً لقوتهما وصلابتهما.
ورصدت الوطن مجريات أعمال الترميم في الموقع، إذ تجري أعمال الترميم تحت إشراف هندسي مباشر وبأيدي عمالة متخصصة في ترميم المباني التراثية ومدربة للتعامل مع هذه المباني التاريخية ذات القيمة الفنية العالية وفق آلية البناء التي كانت موجودة في السابق باستخدام نفس مواد وأدوات البناء. وأكد أمين عام لجنة التنمية السياحية بينبع يوسف الوهيب على أهمية الموقع التاريخي والحفاظ عليه بالصيانة والترميم بما يتناسب مع الأهمية التاريخية للموقع التراثي مع عدم تغيير أي عنصر من العناصر إلا بالقدر اللازم، لافتاً أنه يتابع شخصياً مجريات الترميم وسير العمل في الموقع والتي روعي في العمل بها تصميم الإضافات الخارجية للموقع التاريخي لتتكامل مع المبنى القديم وتأخذ روح التراث العمراني المحلي باستخدام مواد من البيئة المحيطة بالموقع التاريخي.