قبل فترة رعى وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الأخ الدكتور عبدالعزيز الخضيري الوقف الذي أوقفه أحد أبناء هذا الوطن وهو 'يوسف الأحمدي وإخوته'..

قبل فترة رعى وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الأخ الدكتور عبدالعزيز الخضيري الوقف الذي أوقفه أحد أبناء هذا الوطن وهو يوسف الأحمدي وإخوته.. لصالح دعم مختلف البرامج والمشاريع التي تقوم عليها مراكز الأحياء في منطقة مكة.. وقد وصفها الدكتور الخضيري بالخطوة المباركة..
تساءلت حينها: ماذا لو أن مؤسسات الحكومة المختلفة قامت بهذه الخطوة؟! ـ نعم جامعة الملك سعود بدأت في تنفيذ فكرة الأوقاف ـ لكن ماذا عن البقية؟
حينما أتأمل حجم ومساحة وطاقة بعض المشروعات الخدمية أتساءل: أي مبالغ يتم صرفها لصيانة ومتابعة هذه المشروعات وترميمها مستقبلا؟
مستشفيات ضخمة.. منشآت تعليمية.. إدارات خدمية ومرافق عامة وغيرها.. بحاجة لمئات الملايين للصرف عليها كل عام.. نعم اليوم هناك موازنات ضخمة واعتمادات كبيرة، ولا تشتكي مؤسسات الدولة من ندرة المال.. بل إن الاعتمادات المخصصة لعمال الصيانة تصل إلى أرقام فلكية أحياناً!
لكن، دوام الحال من المحال.. فهذه الموازنات الضخمة، حتى وإن استمرت طيلة عقد كامل فهي لن تستمر إلى الأبد.. لذلك دائما يساورني القلق: كيف سيتم الصرف على هذه المشروعات القائمة وكيف ستتم صيانتها ومتابعتها في حال تدنت أسعار البترول وبالتالي موازنة الدولة؟!
يبدو لي أن أول الجهات التي أدركت ذلك هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. أدركت الرئاسة أن ما يقرب من 150 ناديا في المملكة ستصبح عبئا على الرئاسة إن بقي الحال كما هو.. فكان أن أقرت الرئاسة الحق لهذه الأندية باستثمار أراضيها التي تقع على الشوارع الرئيسية.. اليوم كثير من الأندية استطاعت أن توفر مصادر دخل ثابتة للصرف على منشآتها ومنافساتها.
فإن لم تستطع مؤسسات الحكومة الحصول على أوقاف، لماذا لا تنهج ذات النهج الاستثماري الذي أقرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟!