جدة: الوطن

الثقفي: توجيهات 'الفيصل' تقضي ببناء الإنسان 'فكريا'

باشرت إدارة تعليم جدة الترتيب لإطلاق مشروع فكري أمني ووطني كبير يستهدف نحو نصف مليون طالب وطالبة موزعين على نحو 3 آلاف مدرسة.
وكشف مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي لـالوطن، عن عزم الإدارة إطلاق مشروع كبير للأمن الفكري، تحت شعار أمننا.. في فكرنا، بالتزامن مع انطلاق الدراسة الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن المشروع يأتي استجابة لدعوة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، بتحصين عقول النشء ضد الأفكار المتطرفة، وبناء الإنسان فكريا، ضمن خطط ومبادرات وزارة التربية لمحاربة الأفكار المتطرفة وتأصيل قيم الانتماء.
وأكد الثقفي أن المشروع يحمل في طياته جملة من البرامج الفكرية والأمنية النظرية والعملية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأمنية والمدنية بمحافظة جدة، وسيتضمن محاضرات وندوات وفعاليات تكرس أهداف تحقيق أمن المجتمع والوطن، واعتبار أن تحصين فكر النشء هو طريق لتحقيق الأمن الشامل، والحفاظ على مكتسبات اللحمة الوطنية الواحدة التي يتمتع بها مجتمعنا.
وأوضح أن برامج المشروع ستشمل كافة مدارس البنين والبنات بإشراف لجان متخصصة بالإدارة ومكاتب التربية والتعليم، وستتضمن مسابقات إلكترونية ومحاضرات وندوات فكرية وزيارات ميدانية لمشاريع التنمية ورجال الأمن المرابطين في الميدان وتكريمهم لما قدموه للوطن، إضافة إلى نشاطات لاصفية كالمعارض الفنية واللقاءات والحوارات، وتضمين بعض الأنشطة الصفية لموضوعات الأمن الفكري في حصص التعبير والرسم والتربية والوطنية.
وأضاف أن المشروع سيركز على جانب وجوب الشكر والعرفان لما قدمته الأجهزة الأمنية من نجاحات في مكافحة الإرهاب ومرابطة رجال الأمن على حدود الوطن لتحقيق أمن المجتمع، وحفل خاص لتكريم شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم لأمن واستقرار الوطن والتصدي للفئات الضالة التي تستهدف وحدة مجتمعنا.
وذكر مدير تعليم جدة أن إدارته ستبدأ التنسيق مع كافة الجهات المشاركة والداعمة وذات العلاقة بالمنطقة والمحافظة فور الاعتماد النهائي لبرامج وفعاليات المشروع، متوقعا أن تحقق هذه البرامج أهدافهم باعتبار أنها تنطلق من رؤية واضحة لقيادة الوطن تجاه نبذ التطرف والتحزب والفرقة، وتضع في كل جزء من مكوناتها مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الموجهة للأمتين العربية والإسلامية حول نبذ الفرقة والتحزب والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب بالمنطقة وكل ما يهدد أمن المسلمين ويعكس صورة غير حقيقية عن الدين الإسلامي الذي يحض على التسامح والاعتدال والسلام.