كشفت الفنانة البحرينية هيفاء حسين، أن ابتعادها عن المسرح ناتج عن ضعف النصوص، وأن المسرح الخليجي يعيش أزمة واضحة منذ مدة. وقالت هيفاء لـالوطن: إن غالبية العروض التي نشاهدها سطحية ومتخلفة وهويتها ضائعة وبالتالي أصبح كشكل من أشكال الترويح عن النفس، حيث أصبح يرتكز على النكتة الساذجة التي تدور حول تعليق الممثلين على أشكال بعضهم وهذا الانحدار لم يقتصر على تكثيف النكتة في المسرحيات بل إن النص أصبح يكتب على خشبة المسرح، حتى اعتقد البعض أن المسرح تحول من أداة تنوير إلى جزء من أدوات التضليل والسخرية، لذلك الكل يتساءل عن دور الدولة التنموي في هذا الصدد.
وأضافت أن ما يقدم على أنه مسرح، هو تجارب لا ترقى لأن تكون مسرحاً، ومعظم هذه التجارب مستقاة من تجارب أخرى تنتمي إلى مجتمعات أخرى، لذا لا بد أن ينهض المسرح الخليجي بجهد المسرحيين أنفسهم، ولا بد من إعادة اعتبار لمفهوم المسرح ووظيفته، وأول ما يجب القيام به هو وضع مخصصات مالية للإنفاق على المسرح، وما لم يحدث ذلك فإن مستقبل المسرح مظلم.
وتابعت: ما يتضح لي هو أن من يديرون المسرح أو من يشرفون عليه، ليس لهم دراية به ولا يعرفون أبجدياته، ولذلك ظهرت هذه الفوضى بحيث أصبح مطية لمن هب ودب، وأصبح أي شخص قادر على أن يخرج مسرحية، لافتة إلى أن أغلب دول العالم الثالث لا تهتم بالثقافة ولا الفنون وهناك اتهام بأنها تتعمد ترك الجمهور في ظلام.