أبها: محمد الفهيد

عدّ النقاد السينمائيون الأميركيون أن الأفلام التي تحاكي فيلم لوسي من بطولة سكارليت جوهانسون، من شأنها أن تحرك الركود الذي عاشته هوليوود هذا الصيف، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، بل على مستويات هامة مثل المحتوى والحبكة الدرامية والسينمائية.
وأثار الفيلم حالة من الجدل حول العقل البشري، وكيف يمكن للإنسان أن يكون مختلفا إذا ما استغل أكثر من 10% من قدراته العقلية كما تقول الحقيقة العلمية، ليدفع بطلة الفيلم سكارليت جوهانسون إلى فتح ملفات فلسفية عميقة، وذلك بغض النظر عن قصة الفيلم التي تبدو خالية من الإثارة.
ولم تخل تعليقات النقاد الأميركين على وجه الخصوص من السخرية حول موضوعات وأسئلة الفيلم، سواء المنطقية أو غيرها حتى إن البعض منهم استعانوا بأطباء ومختصين لتأكيد حقائق علمية حول قدرة المخ على استخدام قدرات تفوق 10%، كما استعانوا ببعض علماء الرياضيات لتحليل بعض ما يطرحه الفيلم. الفيلم، الذي بدت تكلفته زهيدة، جعل من بيسون مخرجا ثريا بين ليلة وضحاها وزادت ثروته خمسة ملايين دولار بعد أسبوع واحد من عرض الفيلم بالولايات المتحدة، مما يعني قدرة المخرج، حسب النقاد، على جذب عقول الجمهور إلى مشاهدة فيلم تشوبه الكثير من الأسئلة الغامضة والمستعصية على العقل البشري العادي.
ويدور فيلم لوسي حول امرأة تستطيع وقف حركة المرور، وتحريك الأشياء من خلال التحكم فيها بذهنها، بعد أن أدى زرع عقار في جسدها إلى عمل دماغها بمستويات فائقة. وقال موقع موجو المتخصص في حصر إيرادات الأفلام إن إنتاج الفيلم الذي يزخر بالمؤثرات الخاصة كلف 40 مليون دولار فقط.
إلى ذلك، تستقبل دور العرض السينمائية المصرية يوم 27 أغسطس الجاري فيلم لوسي الذي يشهد مشاركة الممثل المصري عمرو واكد، ويجسد دور ضابط شرطة يدعى بيار، كما يشارك في الفيلم الممثل مورجان فريمان.
وكان من المقرر أن تؤدي أنجلينا جولي دور البطولة في الفيلم، إلا أنها انسحبت، مما فتح المجال أمام سكارليت جوهانسون للقيام بالدور.