فضت درويات الأمن بالعاصمة المقدسة نزاعاً احتدم بين مالك مؤسسة مقاولات وعمالة من الجالية البرماوية يعملون لمصلحة الأول منذ ثلاثة أشهر في أحد المشاريع الكبيرة، إثر عقد مبرم مع إحدى الشركات الكبرى، حيث قامت الدوريات بتسليم من ينوب عن العمالة ومالك المؤسسة إلى مقر شرطة التنعيم لاتخاذ كافة الإجراءت اللازمة.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة المكلف الملازم أول رائد الصحفي أن اثنين من العمالة الوافدة بإحدى مؤسسات المقاولات تقدما بادعاء ضد إدارة الشركة، وذلك لتأخر صرف رواتب الموظفين، مبينا أنه تم أخذ إقرار من إدارة الشركة بصرف المبالغ المتبقية لكافة العمال. وجرى التوقيع من كافة الأطراف للالتزام بذلك، في مقر قسم شرطة التنعيم بالعاصمة المقدسة. وتشير المعلومات التي حصلت عليها الوطن من أحد العمالة البرماوية ويدعى نور حسين إلى أن عددا كبيرا من أبناء جلدته اتفقوا على العمل مع المقاول الذي تحصل على عقد مجز من قبل شركة كبرى تعمل في تنفيذ مشروع كبير. وأضاف: بدأنا العمل منذ شهر رجب الماضي وكل ما انتهى شهر نتجه لمقر المقاول لاستلام مرتباتنا، ولكننا نفاجأ بأنه سيتم الصرف مع الشهر القادم حتى أطل علينا شهر رمضان والحال كما هو مع الشهر الجاري إلى أن اجتمع جميع العمال أمام المقر، وعندما اشتد النقاش بيننا، حضرت الدوريات الأمنية، وقامت بتوجيهنا إلى قسم التنعيم لإنهاء هذا التجمع. وقال حسين: توجهنا إلى القسم بحضور المسؤول المالي للشركة، وتم التوقيع على استلام كافة مرتباتنا بعد العيد يوم 10 ميلادي تحديداً الأمر الذي جعل العديد منا يطرق الأبواب للاقتراض من الأصدقاء لسد حاجات العيد من مأكل وكسوة للأبناء الذين لم تكتمل فرحتهم بهذا العيد.
وفي ذات السياق، أفاد إسماعيل آدم بأنه عند حلول اليوم المنتظر لصرف الرواتب فوجئنا بعدم تسليمنا مستحقاتنا، معللاً ذلك بعدم استلام مبلغ العقد المبرم من قبل الطرف الآخر، الأمر الذي دعانا للتوجه مرة أخرى إلى القسم، حيث تم إلزام الشركة بحضور المحاسب بتسليمنا الرواتب عاجلاً، فطلب منا المحاسب الحضور في اليوم التالي. ويضيف آدم أنه عند تواجدهم في اليوم التالي بمقر الشركة تم تسليمهم راتب شهر واحد، الأمر الذي أحبط آمالهم في سداد ديونهم.