لكل زمان مسرح ورجال!
كان محمد صبحي اسما لامعا في الوسط الفني، له صولة وجولة، لكنه اليوم فارس بلا جواد على مسرح الكوميديا.
ربما كان الفنان محمد صبحي كوميديانا في زمنٍ مضى؛ لكنه لم يعد كذلك اليوم، ربما كان صبحي مضحكاً فيما مضى، لكنه ليس كذلك اليوم.
سينسف محمد صبحي سجله الفني، وسيشطب كثيرا من إنجازاته؛ لأنه فقط يريد الحضور بأي طريقة ولو كان على بلاطة، لدرجة أنه وافق أن يدخل مجال تقديم البرامج التلفزيونية وهو على مشارف الـ70 من عمره الذي قضى أغلبه على المسرح، وفي تقمص شخصية ونيس!
بعد أيام كما هو مقرر سينطلق برنامج على بلاطة الذي يقدمه الفنان محمد صبحي على قناة النهار الفضائية، ليكون رقما ضمن فنانين كثر قبلوا العروض المغرية لدخول المجال التلفزيوني ولم يستمروا طويلاً على كرسي المذيع؛ لأن بعض وسائل الإعلام تستغل أسماءهم لكسب المزيد من المشاهدين الذين يكتشفون خلال حلقات معدودة أن نجومهم لا يصلحون في غير محلهم الذي عشقوهم فيه.
تقول الأخبار إن فكرة البرنامج تدور في إطار سياسي كوميدي من خلال مناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية بمصر والعالم العربي، ويعالجها صبحي بطريقة كوميدية ساخرة ممسكا بأسباب المشكلات وأهم وسائل علاجها، من خلال استضافة المحللين والخبراء.. وليس في ذلك جديد فما أكثر الفنانين الذي قدموا الفكرة ذاتها، ورحلوا.
(بين قوسين)
آخر المسرحيات الجميلة للفنان محمد صبحي كانت في قصر صدام حسين، في ذاك اللقاء الشهير مع رغدة وبعض الفنانين!