تقدم السيدة المطربة أحلام نفسها أنموذجا للإفلاس القيمي، وهي تضع أقدامها على الفلوس لترفع هذا وتنزل تلك، وترتقي سلم الدخول إلى قلوب الجماهير، ووصل بها الحال إلى أن تشتري البرنامج الذي تقدمه لتكون هي صاحبة الحلال والكلمة والذائقة والجمهور ولا غيرها.
قبل أيام تفاجأ صحفيو الفن بمشاغبة الست لهم على طريقتها الثقيلة، وهي لا تدري أنها كنجم مادة ثرية ومستهلكة للإعلام بتصريحاتها وعلاقاتها وشخصيتها وفيديوهاتها، وأن الفن الذي تقدمه ليس هو محور القضية ولن يكون، فغضبت منهم لأنهم لم يسألوها عن فنها وطريقة حكمها على المشاركين، وصرخت بهم وطردتهـم ولم تعتذر إلا بطريقة سمجة تزيد الطين بلة.
لم يحدث أن اشترى فنان برنامجا يعمل فيه ضمن لجنة التحكيم. أحلام فعلت ذلك، اشترت 70? من أسهم الشركة التي تملك حقوق النسخة العربية لبرنامج عرب آيدول، وصارت تتصرف في برنامجها إنتاجيا وإخراجيا وحتى فنيا، فليس من المنطق أن يترشح أحد وهي غير راضية عنه بصفتها راعية الحلال، التي تسيّر ذائقة يحركها شخص واحد، والمشكلة أن هذا الشخص ـ فنيا ـ لا يملك القيمة التي تجعل منه فنانا حقيقيا.