صنعاء: صادق السلمي

عززت قوات الجيش اليمني من حضورها في مدينة القطن بوادي وصحراء محافظة حضرموت، شرقي اليمن، أمس الجمعة، لتأكيد فرض سيطرتها على المدينة وانحسار وجود وتحركات المسلحين الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة. وجاءت التعزيزات العسكرية في القطن عقب أعمال عنف وعبث ونهب وسلب شهدها عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية والعسكرية ومعارك عنيفة بين قوات الجيش وعناصر التنظيم سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين وانتهت بانسحاب الإرهابيين من المدينة.
وقال سكان في مدينة القطن لـالوطن، إن الأوضاع بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجياً، وأن هناك تعزيزات عسكرية منتشرة في مختلف أرجاء المدينة يرافقها تحليق للطيران الحربي بهدف تأمين الحياة العامة ومراقبة تحركات العناصر الإرهابية للحد من تنفيذها عملياتها التي تستهدف المصالح العامة والخاصة.
وشارك الطيران الحربي في المواجهات أمس بعد قصفه لتجمعات تابعة للتنظيم بالقرب من مدينة القطن بوادي حضرموت، وأكدت مصادر محلية أن طائرات من نوع سوخوي حلقت صباح أمس الجمعة في أجواء وادي سر وجهة الشمال من الوادي، حين غارت تلك الطائرات على وادي جبهوض ورمت ببعض الصواريخ فيها ولم تذكر المصادر أي خسائر تذكر في الأرواح أو الممتلكات. في الأثناء أشارت مصادر عسكرية إلى أن قوات الجيش قامت بنقل جثث قتلى تنظيم القاعدة والمعتقلين من مسلحي التنظيم من سيئون إلى العاصمة صنعاء، حيث قتل واعتقل العديد من عناصر التنظيم أثناء محاولتهم اقتحام مقر المنطقة العسكرية الأولى بمنطقة سيئون، إلا أن قوات الجيش تصدت لهم وقتلت مجموعة منهم فيما اعتقلت مجموعة أخرى.