بيروت: فاطمة حوحو

إطلاق سراح 3 جنود ومفاوضات للإفراج عن 27 آخرين

في وقت تحدث فيه أهالي بلدة عرسال عن أن بعض عناصر المسلحين وأثناء انسحابهم قاموا بسرقة المنازل ووقود من محطات الوقود، قال رجال دين يتوسطون لإنهاء اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين في البلدة، إنه تم مد هدنة بين الجانبين أمس لمدة 24 ساعة أخرى.
وقالوا في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، إن المسلحين أطلقوا سراح ثلاثة جنود لبنانيين كانوا يحتجزونهم كما بدأ المسلحون الانسحاب من عرسال.
وسيبدأ رجال الدين أيضا التفاوض للإفراج عن أفراد قوات الأمن الباقين رهن الاحتجاز في البلدة قائلين إن عددهم 27 يشملون عشرة جنود و17 من الشرطة.
جاء ذلك وسط أنباء عن تجدد الاشتباكات أمس، على جرود بلدة عرسال، خاصة في وادي عطا ووادي الرعيان رغم اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه أول من أمس، لمدة 24 ساعة لإنهاء خمسة أيام من القتال بالبلدة، إذ رد الجيش على مصادر إطلاق النار.
وكان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، قد أكد أن عددا كبيرا من المسلحين انسحب من عرسال، لافتا الى أن جزءا بسيطا لا يزال يتواجد على الأطراف. وقالت تقارير إن الجزء المتبقي من المسلحين يرفض الانسحاب مشترطا عدم دخول الجيش إلى عرسال.
وكشفت مصادر مسؤولة مطلعة على سير المفاوضات الجارية حول عرسال أن جبهة النصرة تسلمت منذ ليل أول من أمس مسؤولية المفاوضات مع هيئة العلماء المسلمين بعدما انكفأت داعش بشكل كامل.
وأكدت أن النصرة أبلغت مفاوضيها اللبنانيين أنه لا مطالب لديها سوى حماية النازحين المدنيين السوريين من أي عمٍليات انتقامية لحزب الله.
وأكدت النصرة أنها غير معنية بالقتال خارج الأراضي السورية. كما تبلغ المفاوضون اللبنانيون عن التوجه الى إطلاق 6 جنود من الجيش اللبناني من المحتجزين. كما تبلغوا أن جميع الجنود الذين تم أسرهم بخير ولم تتم تصفية أي جندي بعد اعتقاله وأن أي جندي قتل يكون سقط في المعارك، وذكر أن عماد جمعة المعتقل عند الجيش من النصرة والذي أعلن انتماءه لداعش منذ شهر خارج المفاوضات.
وتوجس المفاوضون من أي محاولة من عناصر داعش أو أي طرف لبناني متضرر من التسوية للتشويش على سير المفاوضات، وخصوصا بعدما تبلغ المفاوضون قرار جبهة النصرة بالانسحاب الكامل لمتابعة القتال في مناطق القلمون السورية.
من ناحية ثانية، شوهدت أكثر من 30 شاحنة صغيرة غادرت عرسال ركّابها مدججون بالأسلحة ويرفعون أعلام النصرة، وأشار عدد من أهالي عرسال إلى أن المسلحين وأثناء انسحابهم قاموا بسرقة بعض المنازل ووقود من محطات الوقود، وقالت سعاد الحجيري، إن أهل عرسال الذين وضعوا اللاجئين بعيونهم وبيوتهم لا يكافؤون هكذا.
وقطعت أمس مجموعة من أهالي عرسال، الطريق أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء ببيروت، احتجاجا على ما تتعرض له بلدتهم من حصار.
وفي تطور آخر، أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان، بأن طيران العدو الإسرائيلي انتهك الأجواء اللبنانية أمس، بقيام طائرة تجسس من دون طيار بالتحليق أمس فوق العديد من المناطق اللبنانية.