معاشات العسكريين 'الأقل'.. ومتحدث الوزارة لـ'الوطن': يمكن استثناء بعض الحالات بعد دراستها
أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية على عدم أحقية المتقاعدين تحت سن الستين من الحصول على إعانات من الضمان الاجتماعي، رغم ضعف المعاشات التي يتقاضها شريحة من متقاعدي الدولة من موظفي السلكين المدني والعسكري.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي لـالوطن، إن شرط العمر ضرورة لقبول طلبات المتقدمين من المتقاعدين، مشددا على ضرورة بلوغ المتقدم سن الـ60 عاما للحصول على إعانة الضمان الاجتماعي، أو إحضار تقارير طبية تثبت وجود عجز صحي يمنعه من القدرة على العمل.
أما بالنسبة لمبلغ المعاش التقاعدي، فليس له علاقة بقبول أو رفض الطلب. وأشار الثبيتي إلى أن معظم المتقاعدين تجاوزوا سن الستين عاما، وبذلك يحق لهم الحصول على إعانة من الضمان الاجتماعي، ولا يوجد أي عقبات تمنع ذلك، مستدركا: في حال كان من تقاعد دون السن المطلوبة، فبإمكانه التوجه إلى مكاتب الضمان الاجتماعي وتقديم طلب، وسوف تدرس حالته، وفي حال ثبت أنه يستحق الإعانة يستثنى من شرط الـ60 عاما.
يأتي ذلك، فيما يعاني المتقاعدون، خاصة العسكريين منهم من ضعف المعاشات المخصصة لهم، التي تصل في كثير من الأحيان إلى 2000 ريال، رغم غلاء المعيشة، في الوقت الذي ترفض فيه مكاتب الضمان الاجتماعي صرف إعانة شهرية لهم لمجابهة مصاعب الحياة.
وتشترط مكاتب الضمان الاجتماعي لصرف الإعانة بلوغ المتقاعد سن الـ60، أو وجود تقرير طبي يؤكد إصابته بعجز جسدي يمنعه من العمل.
من جانبه، قال عبدالرزاق الرويلي، عسكري متقاعد من الحرس الوطني من مواليد 1387، إنه فوجئ بعد خدمة 18 عاما بتخصيص معاش شهري له قدره 1975 ريالا فقط، مضيفا أنه كان يستلم راتبا شهري يتجاوز 9 آلاف ريال قبل التقاعد، ولم يكن كافيا لسد احتياجات أسرته المكونة من 7 أفراد.
وأضاف: أنا لا أمتلك منزلا، وأدفع راتبي كله إيجارا للمنزل الذي أسكن فيه، الذي يبلغ إيجاره السنوي 24 ألف ريال، أي أن المعاش التقاعدي يذهب لإيجار المنزل فقط، ولا يتبقى منه شيء لبقية مصاريف المأكل والملبس وخلافه من الاحتياجات الأساسية في الحياة.
واستطرد قائلا: حاولت اللجوء إلى الضمان الاجتماعي؛ من أجل الحصول على إعانة شهرية، إلا أنه صُدم من شروط الضمان التعجيزية، إذ يشترط الضمان الاجتماعي على المتقدم لطلب الإعانة بلوغه سن الـ60 عاما، أو يكون مصابا بعجز جسدي، مبينا أنه لم يصل إلى الـ60 وغير مصاب بعجز جسدي، إلا أنه لم يعد قادرا على القيام بالأعمال التي تتطلب مجهودا بدنيا.
وفي ذات السياق، طالب فهيد الحربي، عسكري متقاعد لم يتجاوز سنه الـ60 عاما بتحسين معاشات المتقاعدين، مؤكدا أن راتبه التقاعدي لا يتجاوز 2200 ريال، وهو مبلغ غير كاف لاحتياجات أسرته في ظل الأسعار الملتهبة، وغلاء المعيشة. وأضاف أنه تقدم بطلب لمكتب الضمان الاجتماعي في الرياض للحصول على إعانة شهرية؛ إلا أن طلبه رفض لعدم بلوغه السن المطلوبة لصرف الإعانة، مما جعله يتقدم بطلب الإعانة السنوية، التي يتم صرفها حسب العمر وعدد أفراد العائلة، وتصرف كل سنة ونصف، وليس كل سنة كما يقولون في مكتب الضمان، إذ إن المتقدم يعطَى موعدا للتقديم خلال أشهر، ومن ثم موعد آخر للتحقق من البيانات، ويستغرق ذلك عدة أشهر أيضا، ومن ثم يحدد موعد للصرف، وهذه الدورة الإدارية تستغرق ما لا يقل عن عام ونصف العام.