تصل السينما والدراما المصرية، أحياناً، وبالذات في الأعمال المتواضعة في قيمتها الفنية والإخراجية؛ إلى أكبر درجات التسطيح، حينما لا تكون للمشهد التمثيلي قيمة فنية، داخل سياق النص الدرامي أو السينمائي، وإنما يوضع ذلك المشهد من باب حشو الفيلم أو المسلسل، بأي مشهد، يطيل المدة الزمنية فقط، أو يسد مساحة زمنية في الفيلم أو المسلسل.
هذا التسطيح الذي أقصده في كثير من المشاهد، جعل الوضع الدرامي والسينمائي المصري، في شكل مضحك، لا يليق بهوليوود العرب، ولا يليق برائدة الفن العربي، مصر.
مثلاً: تتكرر في أفلام ومسلسلات مصرية مشاهد بعينها، مثل مشهد جلوس مجموعة من الناس في مطعم، ثم عدم دفع الحساب، ثم الهروب، أو خناقة تنتهي في الشرطة.
أيضا: مشهد مقهى يجلس فيه أناس يلعبون الطاولة، ثم تدخل الشرطة في مداهمة، وتقبض على المعلم، الذي تكون لديه معشوقة دائما في الحارة، ويكون في الغالب تاجر مخدرات.
أيضا: مشهد العشاق على النيل، ومشهد الكباريه والراقصة، التي تقوم حولها في الغالب معركة تنتهي بتكسير الطاولات، ومشهد الشاب العاطل ومخطوبته وحديثهما الدائم عن الوظيفة، والشقة، وغيرها من المشاهد التي حفظها الناس حد الملل.
أسوأ المَشاهد، تلك التي يكملها المشاهد.