قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء من سورية والعراق أبلغ النشطاء في محافظة دير الزور السورية بأن عليهم أن يقسموا على الولاء له ويخضعوا للرقابة. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الدولة الإسلامية فرضت القيود بعد اجتماع عقد الثلاثاء الماضي مع نشطاء في مجال الإعلام.
وأبلغت الدولة الإسلامية النشطاء بأن عليهم أن يقسموا على الولاء للخليفة ويكفوا عن استخدام كلمة داعش للإشارة إلى التنظيم الذي كان يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وينشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأخبار من سورية استنادا إلى شبكة من المصادر على الأرض، وقال إن الدولة الإسلامية منعت النشطاء أيضا من العمل مع القنوات التلفزيونية بشكل مباشر.
وأبلغ التنظيم النشطاء بأن أي لقطات فيديو أو صور أو تقارير مكتوبة يجب أن تعرض على المكتب الإعلامي التابع للدولة الإسلامية قبل النشر.
يذكر أنه لا وجود لوسائل الإعلام العالمية في سورية وتعتمد على النشطاء ومصادر أخرى لتقديم معلومات عما يحدث في الداخل، فيما يتوافر لـالدولة الإسلامية وجود إعلامي خاص بها على وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الإسلاميين المتشددين على الإنترنت.
واستخدم التنظيم ذراعه الإعلامية في يونيو الماضي عندما أعلن عن قيام دولة الخلافة في بيانات بلغات متعددة. ونشر أيضا لقطات فيديو لقائد التنظيم ولاحتفالات بالانتصارات العسكرية للدولة الإسلامية.
ونفذ التنظيم عمليات قطع رؤوس وبتر في مناطق أخرى بسورية بعد إدانة أشخاص بارتكاب جرائم وفرض قيودا صارمة على حقوق المرأة في إطار حملته لفرض تفسيره المتشدد للإسلام.