التيار السلبي يريد منا حمل القلم والطبلة والعزف على كل شيء تمام، بينما الواقع يقول إن هناك نجاحات هائلة في موسم الحج ومشاريع عملاقة كلفت المليارات تقابلها هنات يسيرة يمكن تلافيها بالإخلاص في العمل فقط..
أنا كشاهد شاهدت سلبيات لا تليق بسمعة دولة ترصد المليارات للاحتفاء بضيوف الرحمن القادمين من 180 دولة، هذه السلبيات لا يجب السكوت عنها فالمتهاون يجب أن يكون تحت حصار النقد لكي تردعه العقوبات ما دام مخافة الله لم تردعه.
تكلمت عن أكوام من النفايات والروائح في عرفة صباح يوم التاسع من ذي الحجة فأتى من يدافع عن نظافة عرفة بعد مغادرة ضيوف الرحمن، وتوقعت تهرب أمين مكة في المؤتمر الصحفي وقد يكون معه الحق في منى، لكن لا عذر له نهائيا في التشويهات التي شهدتها عرفة ومزدلفة لأن التحضير لهما مسبقا لا لاحقا، وتحدثت عن صعوبة التنقل بين منى والمسجد الحرام وهذه مشكلة أزلية لا يحلها شريطية السيارات، بل مترو أنفاق.
أي أنسان صادق لن يسكت عن تقصير فرق العمل الميداني، والسلبيات يتحملها المقصر، لا الناقد، هذه السلبيات تتركز في النفايات والمواصلات داخل المشاعر وتوقف العربات الصغيرة عن نقل المسنين والمرضى والمعاقين أيام التشريق بحجة انتهاء الشحن، أما خونة نقل الحجاج عبر طرق برية قرب المشاعر فهم يحتاجون جدية الملاحقة مساء الثامن من ذي الحجة سنويا.
شكرا لمنسوبي القطاعات الأمنية، وشكرا لكل مواطن غيور على سمعة وطنه، وشكرا للقيادة التي تدفع المليارات وتشرف بذاتها على سير الحج وتسعى على راحة ضيوف الرحمن طوال العام، وشكرا للمواطن مشعل بن عبد الله الذي قاد أول موسم له بالصمت والجدية فتحقق النجاح ولله الحمد.