تنص المادة 19 من النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على منح العضوية الفخرية لمن قدموا خدمات جليلة لكرة القدم في اللجنة التنفيذية في الفيفا أو اللجان الدائمة، وتشمل الرئيس الفخري ونائب الرئيس الفخري والعضو الفخري ويحق لمن منح هذه الصفة أن يحضر ويشارك في الاجتماعات التي تعقدها اللجنة التنفيذية أو اللجان وله حق المشاركة بالرأي دون حق التصويت على القرارات.
المادة الثامنة عشر من النظام الأساسي المعتمد الحالي للاتحاد السعودي لكرة القدم (نظام 1433هـ) تنص على أحقية الجمعية العمومية منح الرئاسة الفخرية والعضوية الفخرية لمن قدموا إسهامات جليلة لكرة القدم السعودية وجاء النص (أي شخص) وبالتأكيد المقصود من عملوا في الاتحاد ولجانه وليس أي شخص بشكل مطلق.
هناك اتحادات تنص لوائحها على أن أي ممثل خارجي في الاتحادات القارية أو الدولية هو عضو مباشر في مجلس إدارة الاتحاد أو في الجمعية العمومية ويحق له المناقشة دون حق التصويت.
مع الأسف هذا الأمر غير مفعل إطلاقا في كرة القدم السعودية وكنت أعتقد أن الاتحاد المنتخب الذي لديه أولويات كثيرة سيأخذ المبادرة في ترسيخ مثل هذا الأمر الرائع للأشخاص الذين أفنوا حياتهم في مجال اللعبة وقدموا عملا على الأقل يستحقون الشكر عليه ومن باب التقدير أن يكونوا أعضاء فخريين.
أسماء كثيرة خدمت كرة القدم السعودية وما يزال لديهم القدرة على الحضور والمشاركة ومنهم الأمير سلطان بن فهد والأمير خالد بن عبدالله والأمير وليد بن بدر والأمير نواف بن فيصل والأمير تركي بن خالد والأساتذة: عثمان السعد وصالح بن ناصر وعبدالرحمن بن دهام وإبراهيم العلي وعبد الله العذل ومنصور الخضيري وفيصل العبدالهادي وسعيد جمعان وطلال آل الشيخ وجميع الأعضاء السابقين والحاليين في لجان الاتحاد الآسيوي والفيفا.
ومن الممكن وضع معايير معينة للأعضاء الفخريين الذين يحق للاتحاد منحهم مثل هذه العضوية وعلى سبيل المثال من أمضى ثمان سنوات متواصلة في عضوية الاتحاد أو أكثر أو من قدم أطروحات وأفكارا عملية نهضت بكرة القدم السعودية، أو من شرف المملكة في المحافل الدولية الكروية على غرار المرحوم بإذن الله عبدالله الدبل.
إن وجود مثل هذا الأسماء وهذه الخبرات يعطي اتحاد الكرة مزيدا من الخبرة وأيضا الهيبة والاحترام في التعامل مع الأحداث والصعوبات وأيضا في اتخاذ القرارات المصيرية لأعمال الاتحاد ويختصر الزمن في معالجة القضايا وتطوير آليات عمل الاتحاد.
أعرف أن اتحاد القدم مشغول حتى أخمص قدمية، ولديه من المشاكل والمخالفات والصعوبات ما يغني عن فتح مشروع جديد رغم أهميته، إلا أنني أعول كثيرا على أسماء موجودة في مجلس إدارة الاتحاد لتحريك مثل هذا الموضوع وعمل اللائحة الخاصة به وتفعيله ولو على نطاق ضيق، المهم أن نبدأ في احترام تاريخ من عملوا وأخلصوا ونقدرهم وأيضا نستفيد من خبراتهم.