رغم ابتعاد الطلبة السعوديين المبتعثين في أميركا بولاية كولورادو سيبرنق عن الوطن وافتقارهم إلى الأجواء العائلية والطقوس الاجتماعية، شكل شهر رمضان المبارك لحمة بين الطلبة هناك بجمع مبلغ مادي ما يعرف بـالقطية لإعداد الفطور الجماعي لتغيير نظام تعايش الغربة وخلق أجواء عائلية.
يحكي المبتعث فهد البوق بكالوريوس هندسة ميكانيكية عن تجربته لـالوطن، حيث قال إن شهر رمضان يكثر فيه التواصل والترابط بين الطلبة المبتعثين مما جعلهم يعيشون شهر رمضان كعائلة واحدة، لذلك قمت أنا وبعض الأصدقاء بجمع مبلغ مادي القطية لتلبية احتياجات ومؤونة هذا الشهر المبارك، حيث قررنا عمل إفطار جماعي كل يومين نجتمع فيه لتناول الإفطار وأداء صلاة التراويح والقنوت. وأضاف البوق أننا نعد العديد من الوجبات على المائدة الجماعية، منها السمبوسة والشوربة وبعض الأكلات الشعبية.
وعن الأجواء الرمضانية في أميركا يقول المبتعث عبدالله العتيبي بكالوريوس إدارة ونظم معلومات إن شعوره تجاه رمضان في بلد الغربة يختلف عن وطنه بين أهله وأصحابه حيث لرمضان طابع خاص في السعودية من سماع الأذان وأداء صلاة التراويح والقنوت. واستذكر العتيبي أول سنة له في أميركا أنه وجد صعوبة ومشقة في الصيام حيث يصوم ما يقارب 17 ساعة، مبينا أن روحانية شهر رمضان تختلف بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية، مشيرا إلى وجود سبعى مساجد في ولاية كولورادو سيبرنق يجتمعون فيها لأداء صلاة التراويح.
أما المبتعث أحمد الدوسري، بكالوريوس هندسة ميكانيكية، فبين أنهم يجدون صعوبة في الدراسة وصيام رمضان، حيث يقول الدوام في وقت الصيام يكون صعبا لأن وقت رمضان يكون في فصل الصيف والأجواء في أميركا شديدة الحرارة، والترم الصيفي يكون في وسط فصل الصيف وأوقات الحصص تكون مضاعفة ومدتها أطول لذلك نشعر بتعب وإرهاق.
واتفق المبتعثون على عدم وجود مضايقات من المواطنين أو معتنقي الديانات الأخرى هناك حيث أوضحوا أنه لا يوجد أي مضايقات لهم في أميريكا من أصحاب الديانات الأخرى، إذ إن المسلمين موجودون في أميركا قبل قدوم الطلاب المبتعثين في ولاية كولورادو سيبرنق، فلذلك توجد ثقافة عند تلك الأديان الأخرى عن صيام رمضان للمسلمين في أميركا، بالإضافة إلى تساهل وتفاهم بعض المعلمين في الجامعات معهم، حيث أكدوا وجود معلمين لا يقومون بالشرب أو الأكل أثناء الحصص.