رأيتُ في صحيفة الوطن الغرّاء في يوم الأربعاء 4 رمضان 1435 في عددها 5024 في صفحة الثقافة موضوعا أثار استغرابي فأردتُ أن أعّقب بما يلي: أورد أستاذ النحو والأدب في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الخثلان (أن عبارة كل عام وأنتم بخير عبارة خاطئة وذلك بسبب الواو التي لا محل لها من الإعراب والأفصح إسقاط حرف الواو).
وفي الحقيقة لقد ظلم الدكتور تلك الواو ظلماً كبيرا وهو - أي الدكتور - ينتسب إلى النحو والأدب وكما يعلم أنّ ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند!
وفيما يبدو لي أن بُعد الدكتور عن قراءة الكتب النحوية وعدم تعهده ومراجعته لها أوقعه في ذلك الظلم.
إنها يا أستاذي الفاضل واو الحال ولا ينبغي أن نظلمها أو نتعدى على وظيفتها وعملها وللتوضيح أكثر للقرّاء سوف أعربها إعرابا مختصرا والإعراب - كما نعلم - هو التوضيح والإبانة..
كل: مبتدأ وهو مضاف وعام مضاف إليه وخبر المبتدأ محذوف تقديره مقبل والواو المظلومة حالية وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وبخير: الباء حرف جر متعلق بخبر محذوف تقديره: موجودون وخير: اسم مجرور وجملة وأنتم بخير في محل نصب حال ويجوز القول: كلَّ عامٍ وأنتم بخير فتكون كلّ نائب ظرف منصوبا بالفتحة الظاهرة وتكون جملة وأنتم بخير استئنافية... وانطلاقا من حبي للُغتي الجميلة لغة (القرآن الكريم) ذات الحرف المقدس وحرصي على المحافظة على أصولها وفروعها وضوابطها في زمنٍ كثير من أبنائها تنكروا لها.


عبدالله علي الشهراني خميس مشيط