محدودو الدخل يلجؤون إليها بسبب انخفاض أسعارها وتنوع السلع فيها
تشهد الأسواق الشعبية للملابس الجاهزة والبسطات الأسواق منذ منتصف شهر رمضان بمحافظات منطقة جازان إقبالا كبيرا من المتسوقين لشراء ملابس ومستلزمات العيد، حيث تجاوزت نسبة الإقبال الـ80%. في الوقت الذي يفضل فيه المتسوقون هذه الأسواق الشعبية لانخفاض أسعارها وقلة الزحام فيها مقارنة بالمولات والأسواق المركزية ومعارض الملابس الكبرى. فيما أكد تجار وأصحاب محلات شعبية ارتفاع نسبة مبيعاتهم منذ منتصف شهر رمضان بنسبة تصل إلى 70%.
وأوضح علي خواجي، صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة بجازان، لـالوطن أن أسواق الملابس الجاهزة تشهد زيادة في أعداد المتسوقين منذ منتصف رمضان، بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالأيام العادية، وزيادة في المبيعات بنسبة تصل إلى 70%، مؤكدا أن أسواق الملابس الجاهزة ذات التكلفة البسيطة سيطرت على أسواق الملابس بشكل عام وسحبت البساط من المولات ومعارض الملابس الكبرى.
وأكد محمد خبراني صاحب معرض ملابس بأحد المولات بجازان، أن زيادة أسعار الملابس من قبل الكثير من أصحاب المحال بمعدل يتراوح ما بين 40 و50%، وذلك في موسم العيد الذي يعد الربح فيه مضاعفا عن المواسم الأخرى، مشيرا إلى زيادة توظيف العاملين الموسميين في المحلات للتقليل من الزحام. وقال عابد جعفري إنه يفضل شراء الملابس واحتياجات العيد من أسواق الملابس الجاهزة والبسطات الموجودة بالأسواق الشعبية بعد أن لمس ارتفاع الأسعار بالمولات والأسواق المركزية، مبينا أن دخله الشهري لا يكفي لشراء ملابس ومستلزمات العيد لأبنائه الثمانية من المولات ذات الأسعار العالية. وقالت نهلة فقهي: ذهبت لأشتري ملابس ومستلزمات العيد ولكني تفاجأت بارتفاع الأسعار وكثافة الازدحام في المولات، لذا لجأت لمحلات بيع الملابس الجاهزة لرخص الأسعار، حيث إنني اشتري قطعتين أو ثلاث بسعر 150 ريالا، أما في المولات فهي سعر أقل قطعة فيها.
من ناحية أخرى، رصدت الوطن في جولة ميدانية زيادة الحركة الشرائية والزحام الذي يشهده السوق الداخلي القديم وسط مدينة جازان أحد أهم وأشهر الأسواق التجارية بالمنطقة. ورصدنا شدة الزحام في السوق بسبب انخفاض الأسعار فيه وتوافر جميع احتياجات المتسوقين فيه في أكثر من 500 محل شعبي.
ولم تتأثر الحركة التجارية فيه في الوقت الذي شهدت فيه جازان افتتاح عدد كبير من المجمعات والمراكز والأسواق التجارية في مختلف محافظات المنطقة، وذلك لحرص أهالي وزوار المنطقة على زيارة السوق الداخلي بحثاً عن كل متطلباتهم بأسعار مقبولة ومناسبة لهم.