د. عبدالرحمن العمري
استشاري طب وجراحة العيون

يعدّ جفاف الملتحمة في حد ذاته، واحدا من الأعراض المرضية لجفاف العين، وليس مرضا، لكنه غالبا ما يكون مصحوبا بواحد أو أكثر من الأعراض مثل: شعور بالوخز، الحكة أو حرقة بالعين، ومخاط على شكل خيط حول العين أو داخلها، إرهاق العين بعد القراءة، حتى لو لمدة قصيرة، صعوبة عند استعمال العدسات اللاصقة، وإفراز الدمع لفترات طويلة، تشويش في الرؤية، يزداد سوءا في نهاية اليوم أو بعد تركيز النظر لفترة متواصلة على نقطة واحدة.
ويبدأ العلاج على حسب حالة المريض وشدة الجفاف، فينصح المريض باستخدام بعض القطرات التي تساعد على ترطيب العين خاصة القطرات الخالية من المواد الحافظة على مدى اليوم، وبالأخص فترة النهار؛ لتأثر العين بدرجة الحرارة المرتفعة، ولوجودنا هذه الأيام في شهر رمضان، فننصح مريض جفاف العين بأخذ القطرات في النهار مع مراعاة غلق العين لمدة دقيقتين بعد أخذه القطرة مباشرة أو الضغط على القناة الدمعية عند إعطائه القطرة، وإذا احتاج الأمر فقد يعطى المريض مراهم يستخدمها عند النوم تساعد على ترطيب العين لمدة أطول.
وفي حالة شكوى المريض من التهاب بالجفون، فإنه يحتاج إلى علاج الجفون ببعض المراهم الخاصة مع تنظيف الجفون بطريقة معينة مع القطرات المرطبة للعين، أما إذا كان الجفاف شديدا والسبب في نقص الطبقة الدمعية، فقد يحتاج المريض هنا إلى تدخل جراحي بسيط لمنع ما تبقى من الدمع من التسرب عبر مجرى الدمع إلى الأنف.
تعدها: نجلاء صلاح الدين