اعتاد أن يطل على جمهوره في شهر رمضان من كل عام بعمل درامي جديد، ونجح في أن ينوع ما بين أدواره والأعمال التي شارك فيها، ولكونه فنانا كوميديا ساخرا، إلا أنه لم يبتعد عن التراجيدي والأعمال التاريخية والدينية، وقدم أعمالا نال عنها جوائز عدة خلال الشهر الكريم، منها العمل التاريخي الزيني بركات، وكيد النسا، وعرفة البحر، ويخوض السباق الرمضاني الحالي بعمل كوميدي، وهو دكتور أمراض نسا مع الفنان مصطفى شعبان، الذي يعود من خلاله للكوميديا بعد غياب عامين.
الفنان أحمد بدير، قال في حواره لـالوطن: إن شهر رمضان المبارك بالنسبة له، شيء عظيم، ففيه تهتدي النفوس ويتقابل الأقارب والأصدقاء والأحباب، كما أن الأعمال الفنية التي قدمها خلال الشهر المبارك حققت نجاحات كبيرة على صعيد الجمهور والنقاد.
الفنان أحمد بدير قال إنه يفضل قضاء أيام الشهر الكريم وسط عائلته وأحفاده، الذين يشتري لهم الفوانيس التي تذكره بأيام الطفولة، فقد اعتاد أن يشتري له والده الفانوس في كل عام، كما أنه لا يحب الخروج كثيرا في أيام رمضان خارج المنزل، مشيرا إلى أنه لا يخرج من المنزل في الشهر الفضيل إلا إذا كان مرتبطا بأعمال فنية، إلا أنه وبالرغم من ذلك فإنه يحرص على تلبية دعوات أقرب أصدقائه خاصة الذين لم يسمح له الوقت بلقائهم بسبب ظروف العمل، وفيما يلي نص الحوار:
ماذا عن أهم طقوس الفنان أحمد بدير خلال شهر رمضان وكيف تستقبله؟
في شهر رمضان الكريم أشعر بارتياح نفسي شديد للغاية وسكينة، وأنتظر شهر رمضان من العام للعام لما له من بركات وخير ونسائم روحانية، وأحرص خلال الشهر الكريم على ختم القرآن والصلاة، كما أحرص على أن أشتري الفانوس لأولادي وأحفادي، فهي عادة تعودوا عليها منذ الصغر، وهي عادة ورثتها عن والدي، وأستقبل الشهر الكريم بسكينة وفرح من داخلي.
مع من تفضل قضاء أيام وليالي الشهر المبارك؟
أنا أحب أن أقضي أيام شهر رمضان مع أسرتي ووسط أبنائي وأحفادي، وأحرص على أن أشرف على مائدة الإفطار بنفسي خاصة طبق السلطة الخضراء والمشروبات وقمر الدين والخشاف، والتمر والعرقسوس، فهي مشروبات اعتدت على أن تكون على مائدة الإفطار في شهر رمضان، ولكن قد يتصادف ارتباطي بأعمال فنية في الشهر الكريم، وهو ما يجبرني على الخروج في شهر الصيام، إلا أنه وبرغم ذلك أحرص على تناول الإفطار وسط الأسرة، كما أحرص أيضاً على الالتقاء ببعض الأصدقاء الذين حالت الظروف الحياتية دون الالتقاء بهم بسبب ظروف العمل.
هل تسترجع ذكريات الطفولة في أيام وليالي شهر رمضان؟
طبعا، فأجمل أيام رمضان شهدتها في الطفولة والشباب حيث الأصحاب والجيران، ولعب كرة القدم والسهر في الأماكن التاريخية والإسلامية مع الأصدقاء، خاصة تناول السحور في الحسين والأزهر، ولكن برغم كل هذا إلا أن قضاء شهر رمضان وسط أحفادي وأولادي لا تعادله فرحة أو سعادة، وأتذكر منذ أيام الطفولة كان والدي يحرص على شراء فانوس رمضان لي ولإخوتي، والالتفاف حول مائدة الإفطار وانتظار مدفع الإفطار، فقد كانت أيام جميلة أتذكرها وكأنها شريط سينمائي يمر أمام عيني مع قدوم شهر رمضان في كل عام.
تعود هذا العام إلى الكوميديا من جديد في مسلسل أمراض نسا، ماذا عن شخصيتك في العمل؟
بالفعل أقدم هذا العام مسلسل دكتور أمراض نسا، مع الفنان مصطفى شعبان وصابرين، وإخراج محمد النقلي، ويمكن القول إن هذا العمل أعادني للكوميديا منذ أن قدمت كيد النسا قبل عامين، وأنا أجسد في العمل دور عم الدكتور عمر والذي يجسده مصطفى شعبان، والذي يوقعه في أكثر من مشكلة نتيجة نصائحه غير المناسبة، لتتصاعد الأحداث في إطار كوميدي ساخر، وحتى الآن لم أنته من تصوير دوري في المسلسل، ومن ثم قرر مخرج العمل تكثيف عدد ساعات التصوير للانتهاء منه.
وماذا عن رأيك في مستوى الدراما هذا العام وهل تلحظ وجود تطور؟
بالفعل هناط تطور كبير في مستوى الدراما لهذا العام سواء من حيث الرواية أو الديكورات والإخراج، وحتى في التصوير من خلال كاميرات متطورة، الأمر الذي جعل العمل يخرج في أبهى صوره مقارنة بالأعوام الماضية، وفي النهاية فإن هذا التطور يصب في صالح الجمهور، خاصة بعد أن كانت الأعمال الكوميدية نادرة على الشاشة الصغيرة نتيجة قلة الأفكار وكتاب الكوميديا، وإن رمضان الحالي يمثل عودة قوية للأعمال الكوميدية من خلال أكثر من عمل معروض على الشاشة.