الإعلام يحتاج الذكاء لإيصال الرسالة إلى المتلقي.. أو إيصال معلومة إلى المستهدف.. وربما كان التلفزيون وسيلة قوية لإيصال الرسائل إلى شريحة كبيرة، لكنه لم يعد كذلك اليوم؛ لكثرة القنوات الفضائية، وانصراف كثير من الناس إلى مشاغل الدنيا، إلا أن النت منح المشاهد الحرية بمشاهدة ما يريد متى يريد عبر الـيوتيوب.
كثير من البرامج التفلزيونية أيقنت أن النت طريق جديد يجب أن تسلكه البرامج لتصل إلى المشاهد، بدل أن تنتظر المشاهد ليتكرم ويفتح الشاشة ويحرك الريموت كنترول ويمر عليها في وقت البرنامج.. وقد نجحت روتانا بتوفير روابط لبرامجها على النت في أسرع وقت، ونجحت MBC في صناعة أرشيف ضخم تحت عنوان: شاهد نت، يتيح للمشاهد حرية تحديد وقت المشاهدة.
وكثير من المنتجين أيقنوا أن النت أصبح طريقاً جديداً إلى عيون المشاهدين، فتزاحمت صفحات اليوتيوب ببرامج ومسلسلات الشباب، وحظيت بأرقام مشاهدات عالية جداً، وكان لها تأثير.
وهنا جاء الشيخ الدكتور يوسف المهوس ليقدم بذكاء مادة توعوية دينية بقالب جميل وقصير يسهل مشاهدة عدة حلقات في جلسة واحدة عبر صفحة برنامج ثلاثيات على اليوتيوب بعدما نشر في كل يوم من رمضان حلقةً؛ لأن مدة الحلقة لا تتجاوز دقيقتين، يجمع فيها المعلومة والاستدلال وبساطة اللغة، ليقول للمشاهد: أنت لا تحتاج إلى محاضرة طويلة لتعرف المعلومة، بل تحتاج لذكاء الملقي، ودقيقتين من المتلقي.
(بين قوسين)
لم تعد الرسائل تصل بسهولة زمان.. تغير الزمن وتغيرت الوسائل؛ فأصبح الذكاء ضرورياً لإيصال الرسائل.