القاهرة: محمد عوض

قال أحمد فؤاد الثاني، نجل الملك فاروق، ملك مصر قبل ثورة 23 يوليو عام 1952، إن مسلسل سراي عابدين الذي تبثه حاليا قناة إم بي سي مصر، تضمن أكاذيب مُختلقة حملت تشويهًا للخديوي إسماعيل، واصفاً العمل بـالمهزلة التي تمس سمعة مصر، ومشدداً على أن أحفاد الخديوي إسماعيل، لن يسكتوا عن هذه الإهانات والاتهامات المُخلة بالشرف، وسيقاضون صناع العمل.
وقال فؤاد، في بيان له أمس: تابعت بكل الأسف المُسلسل المُسمي بـسراي عابدين، ظنًّا مني أنه سيكون منصفًا لتاريخ الخديوي إسماعيل باشا، الذي يعتبر واحدًا من أهم حكام مصر في عصرها الحديث، والشريك الأساسي لجده محمد علي باشا في بعث نهضة الوطن الغالي وباني مجده ورفعته ومجدد حضارته.
وأضاف: للأسف بدلاً من إبراز الأعمال والإنجازات التي قام بها الخديوي، وهي معروفة للجميع، اهتم منتجو المسلسل بجانب لا وجود له إلا في خيالهم ولا يمت للواقع بصلة، وأبسط ما يقال عنه إنه مُهين لذكرى هذا الرجل الوطني العظيم الذي أحب بلده، وبذل كل ما في وسعه وطاقته لرفعة شأنها إلى مصاف الدول المتحضرة.
واعتبر أحمد فؤاد الثاني الملك الذي تولى حكم مصر بـالوصاية، بعد الإطاحة بوالده فاروق، في الفترة من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، أن المسلسل امتلأ بالمغالطات التاريخية والجغرافية وبالخلط في الشخصيات، الأمر الذي ينم عن جهل شديد بتاريخ أفراد الأسرة وبتاريخ الوطن في فترة من أزهى فتراته، كما كال الاتهامات للخديوي ولبعض زوجاته، بالقتل والتآمر والفساد وسوء الخلق ولم يدخر وسعًا أو جهدًا في تشويه صورة الجميع.