تربع النصر على قمة دوري جميل بعد نهاية الجولة السادسة بأقل مجهود ممكن وهو أمر طبيعي لفريق يعيش أفضل مراحل عصره من حيث كمية النجوم واللاعبين المهاريين، خصوصا وأنه لم يلتق بأي فريق من المنافسين حتى الآن.
هناك شبه إجماع على المدرب رغم أن طريقته جديدة وتعتمد على الاستحواذ على الكرة في نصف ملعب الخصم وهي الطريقة التي تقدم المتعة وتحسم النتيجة بشكل بطيء، وهو ما رأيناه في المباريات الست الماضية ولكن بعض الجماهير قد لا تعجبه هذه الطريقة وبالتالي يرى أن المدرب لم يقدم شيئا.
قائمة المنتخب ضمت عددا من لاعبي النصر وهو أمر طبيعي والأكثر منطقية أن يكون جميعهم أساسيين في التشكيلة التي ستقابل الأوروجواي في جدة الأسبوع القادم، نظرا لتجانسهم وكما أسلفت، هم الأكثر جاهزية ومهارة وإبداعا.
الأبرز في تشكيلة المنتخب عودة النجم الكبير والكابتن القدير حسين عبدالغني إلى قائمة المنتخب بعد انضمامه لأول مرة قبل 18 سنة (ما شاء الله تبارك الله) وهذا الاختيار تأخر كثيرا، فالكابتن حسين هو اللاعب رقم واحد في مركز الظهير الأيسر منذ ثلاث سنوات وهو القائد المتميز صاحب الروح القتالية العالية بدون جدال.
وللإنصاف، فإذا كان الأمير فيصل بن تركي قد صرف الملايين من جيبه الخاص لبناء هذا الفريق فإنه بروحه وأخلاقه وتواضعه واهتمامه وفكره قد أوجد بيئة كروية صالحة للنجاح والاستقرار والانسجام والتطور في نادي النصر.
إن لاعبا مثل حسين عبدالغني لو لم يجد البيئة السليمة لمواصلة ركضه في ميدان كرة القدم لم يكن ليبقى ساعة واحدة بالإضافة للكثير من اللاعبين الذين مرت بهم ظروف وصعوبات كان للأمير فيصل بن تركي اليد الطولى من خلال البيئة الجاذبة التي صنعها في النصر أن يعودوا ويصبحوا من النجوم الكبار.
إن بيئة فيصل بن تركي البعيدة عن المؤامرات وقطع أرزاق الناس والتهديد والوعيد هي من صنع الفارق والتفوق للعالمي الذي اكتملت صورته في الموسم الماضي بتحقيق الدوري وكأس ولي العهد، وبإذن الله، سيبقى النصر في الطليعة لسنوات قادمة، بفضل الله، ثم هذا الرئيس الأسطورة.
ستكون الجولتان المقبلتان للنصر أمام الأهلي في جدة والاتحاد في الرياض من الجولات المهمة في مسيرة الفريق نحو المحافظة على اللقب، وإذا سارت الأمور بشكل طبيعي وبدون إصابات فإن الفوز سيكون حليف النصر في المباراتين، لأن فارق العناصر والاستقرار الإداري والفني هو لصالح النصر، وهناك من ينتظر هاتين المباراتين للحكم على كانيدا، رغم أنني مع استمرار المدرب أطول فترة ممكنة قبل الحكم عليه وعلى الأقل بعد نهاية الدور الأول.
بقي أن أذكر أن طموح فيصل بن تركي عالمية نصراوية ثانية وهو يخطط لهذا الأمر منذ سنوات، وما البطولات المحلية إلا وسيلة لغاية أهم عند الرئيس الأسطورة الذي يحلم أن يرى النصر في المونديال بعد القادم للأندية، وعندها وبعد المشاركة الناجحة بحول الله، قد يقول لكم كحيلان في أمان الله يا جمهور الشمس.