الشهري: الغرب استفاد كثيرا من التجربة العربية في 'السرديات'
وصف أكاديمي الشعر أنه نكد بابه الشر، فإذا دخل باب الخير ضعف، ويقوى الشعر في الشر، وهي متجذرة في التراث العربي منذ القدم، فالشعراء برعوا في قصائد الهجاء التي تحمل في مضمونها الشر، موضحا أن القرآن الكريم قرّب القصة وباعد الشعر، وأن القصة القصيرة في القرآن الكريم هي أبلغ ما يمكن. وأشار رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل، خلال كلمته مساء أول من أمس في البرنامج الرمضاني لخيمة ابن المقرب العيوني، إلى أن السرديات في التراث العربي الأدبي، هي الأساس، وأنها ليست وافدة من الغرب، الذي استفاد كثيرا من التجربة العربية في كتابة الرواية والقصة والسرديات المختلفة من خلال رسالة الغفران، والتوابع والزوابع، وتأثر بالتراث العربي في السرديات، واصفا السرديات في الأدب العربي بـالراقي. واستهل الأمسية، التي أدارها عضو مجلس إدارة النادي القاص عبدالجليل الحافظ، الشاعر الدكتور فيصل الغريب، الذي قال بامتلاكه الشعر والأدب بـالسليقة، منذ نعومة أظفاره، إذ ترعرع في مكتبة والده المؤرخ خالد الغريب، والذي عوده على قراءة الكتب منذ صغره، وكان في البداية يقرأ كتب المعارف الصغيرة والمحتوية على الصور، حتى تطورت ملكة القراءة عنده شيئا فشيا، مبينا أن للأديب عبدالله العويد ـ صديق والده ـ دور في تعزيز موهبته الشعرية، ولكنه لم ينشر أي شيء من شعره، وذلك لأنه حاول مرارا أن يكتب في الغزل ولكنه لم يستطع إلا كتابة الفخر والهجاء فقط، وبعد مدة أخذ في كتابة المقامة القصصية ونصحه والده أن يستفيض في قراءة مقامات الحريري والتمعن فيها لتكتمل ملكته وموهبته في هذا المجال.
من جهته، قال القاص عبدالله النصر، في عرض تجربته الأدبية: إن تجربتي القصصية بدأت قبل 26 عاما، و تزامنت مع قراءتي الكتب الدينية، التي كنت أستعيرها من الأصدقاء، وكان لأحد الأصدقاء دور في تحولي إلى القصة، بعد قراءتي رواية لنجيب الكيلاني، وبعد قراءتي لها استهواني هذا الفن كثيرا، فطلبت المزيد، بعدها كتبت أول قصة بعنوان مأساة امرأة، وانتشرت من خلال مكتبة البلدة بين شبابها ثم حولها مجموعة من شبابها إلى فيلم، وبعدها رواية بعنوان الندم والتي تحولت كذلك إلى فيلم، وفي عام 1417 كتبت رواية من المسؤول والتي تحولت أيضا إلى فيلم من شباب البلد، ولكني لم أحتفظ بهذه النصوص، سوى أنها مسجلة على أشرطة الفيديو كأفلام سينمائية.
وأضاف النصر: أنه كان متواصلا مع النادي الأدبي في المنطقة الشرقية من خلال حلقات النقاش في القصة القصيرة، والتي ساهمت في إثراء مهاراته الكتابية والإبداعية، وفي عام 1424 طبع أولى مجموعاته القصصية بعث في خلايا مستقيلة، مؤكدا أن الإنترنت هو المكان الأرحب للنشر والتواصل مع القارئ والناقد في جميع قارات العالم، وأنه أشرف على كثير من المواقع الأدبية في الشبكة العنكبوتية، وقدم دورات تدريبية في كتابة القصة من خلال الإنترنت، لافتا إلى صدور مجموعات قصصية أخرى، منها: من قاع النسيان، وفي المنعطف، وإحساس، مبينا أن حنينه للرواية لا يزال يراوده لهذا عاد في عام 1433 لكتابة الرواية التي نشرها عام 1435 بعنوان مرآة تطلق الرصاص.