أرقام حافز الأول رحمة الله عليه، كانت تقول لدينا 31 ألف شاب وفتاة لم يبلغوا 35 عاماً.. لا يحملون أي شهادة ولا يجيدون القراءة والكتابة!
ولدينا 20 عاطلاً يحملون الدكتوراه يستفيدون من إعانة حافز بعدما ضاقت عنهم الجامعات والشركات.. و1300 عاطل يحملون الماجستير، لأن تخصصاتهم جميعاً غير مطلوبة في سوق العمل، ولا تحتاجها الجامعات ولا المدارس.. وكذلك لدينا 26 عاطلاً حاصلين على الزمالة، و12 ألفا يحملون الدبلوم العالي..!
ولا تقف الأرقام عند هذا الحد، فلدينا نحو مليون فتاة عاطلة استفادت من حافز، بينهن نصف مليون فتاة تحمل البكالوريوس، وكل هذه الأرقام لا تشمل من تجاوز عمره 35 عاماً، أو من كان دون ذلك ولم تنطبق عليه الشروط..!
.. ومن لم يصدق هذا الأرقام فليسأل مسؤولي حافز الأول..!
لم يكن لـحافز الأول من ميزة يمكن أن يمدح فيها، إلا أنه اضطر الشباب والفتيات إلى استخدام الكمبيوتر أسبوعياً لتفادي الخصومات، والميزة تأتي بأنه حين جاءنا حافز الثاني أمد الله في عمره، كان من السهل تحديث الشباب أو الفتاة حافز والدتهم لتسلم هي من الخصم..!
أمس قرأت في الحياة تحذير الخبير الدولي الدكتور جون سفكياناكس من أن السعودية تواجه تهديداً بسبب زيادة إقبال الشباب والفتيات السعوديين على الجامعات في تخصصات نظرية لا تناسب حاجات سوق العمل، مشيراً إلى أنه من الضروري توجيه خريجي الثانوية العامة نحو التدريب الفني والمهني، خصوصاً أن 90% من المسجلين في برنامج حافز يحملون تخصصات نظرية لا تتوافق مع حاجات السوق السعودية، مبيناً أن نسبة الإناث العاطلات من حملة البكالوريوس بلغت 88%..!
وهنا ليس السؤال – رغم مشروعيته - لماذا الـ10% الذين يحملون البكالوريوس بتخصصات علمية لم يجدوا وظائف والتحقوا بـحافز؟
لكن السؤال الأهم.. من يتحمل تضخم أرقام العطالة: وزارة التخطيط أم وزارة التعليم العالي أم سوق العمل أم العاطلون أنفسهم؟
وأين ذهبت وعود المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بفتح تخصصات تقنية ومهنية للفتيات..؟
(بين قوسين)
قدم قبل سنوات مشروع التقاعد المبكر للمعلمات لحل بطالة الفتيات، لكن من وأد المشروع أو عطله حتى تضخمت المشكلة؟