دليل المطيري فعلت 'تأنيث المطاعم'.. وتجربتها تحقق النجاح
كغيرها من النساء السعوديات الكثيرات الباحثات عن أي فرص استثمارية لإطلاق مشاريعهن التجارية، لم تجد دليل المطيري أفضل من فكرة مطبخ ومطعم نسائي 100% بمحافظة حفر الباطن ليخدم المجتمع النسائي القادر على تلبية حاجة مثل هذا السوق من حيث توفر اليد العاملة، أو حتى عبر جذب زبائن هذا المجتمع الناعم.
وقد سبقت المطيري قرار وزارة العمل بالسماح للسعوديات بالعمل في المطاعم بعدة أشهر بفتح المطبخ أبوابه قبيل رمضان من العام الماضي، واستقطب في بدايته 25 إمرأة للعمل فيه والرقم قابل للزيادة بحسب التوسع وحاجة السوق.
ومن داخل المطعم يقول المسؤول العام سامي عبدالرب إن المكان يبدو كمطبخ للولائم والحفلات بكادر نسائي 100%، حيث حرصت صاحبة المشروع المطيري ومنذ البداية على العنصر النسائي الكامل، وقبل الافتتاح تم الإعلان عن إداريات ومتخصصات في الطبخ وإعداد السلطات والحلويات، فتقدم عدد من النساء الراغبات في خوض هذه التجربة، وكانت المتقدمات أكبر بكثير من العدد المطلوب، وبعد عمل اختبارات حقيقية في الطبخ وتقييمها فعليا من قبل أناس آخرين تم توظيف 17 موظفة فقط للطبخ وتوابعه، وثمانية موظفات للتنسيق والإدارة.
ويشير عبدالرب إلى أن العمل تم تقسيمه بين العاملات بحسب الخبرات، فموظفات لطبخ الولائم، وغيرهن لإعداد الإيدامات والجريش والقرصان، وعدد منهن لإعداد السلطات والحلويات والتجهيز النهائي للطلبات.
وحول تقبل السكان المحليين لهذا النوع الجديد من المطابخ، قال عبدالرب إن المطبخ وجد إقبالا جيدا من الناس وبعضهم يحجز باستمرار مع المطبخ لأن الطبخ بأيدي نساء وليس رجال، وهو الأمر الذي يشير إلى جودة الطبخ والخبرة النسائية. وأضاف أن تجربة المطبخ النسائي أثبتت نجاحها وتقبل الناس لها لأن الطعام مشابه بل أفضل أحيانا من طعام البيت لوجود عدد من النساء للطبخ والتحضير والتجهيز، وليس كما جرت العادة في البيوت بقيام امرأة واحدة وقد تكون عاملة أجنبية بطبخ كل شيء مما يقلل من جودة الطبخ والتحضير.