أثارت برامج المقالب، أو ما تعرف بـالكاميرا الخفية، التي انتشرت في السنوات الأخيرة الكثير من الجدل والاعتراض، من قبل الجمهور والنقاد الذين رأوا فيها استهتارا بعقول المشاهدين.
واتهم بعض النقاد صناع تلك البرامج بالاتفاق المسبق مع الضيوف من الفنانين والفنانات مقابل أجر مادي كبير، ووصفوها بأنها مجرد تمثيليات مصغرة.
ويخوض التجربة هذا العام الفنان محمد فؤاد لأول مرة ببرنامجه فؤش في المعسكر الذي يعرض على قناة الحياة، وبرغم أن فكرته جديدة فإن الهجوم طاله.
وأكد فؤاد أن برنامجه لا يهين ضيوفه من الفنانين، وإنما يهدف في النهاية إلى الفكاهة والضحك، بالإضافة إلى إبراز البعد الوطني لدى الضيوف.
أما رامز جلال الذي اعتاد أن ينوع من أفكاره للعام الرابع على التوالي، يقدم هذا العام على قناة إم بي سي مصر برنامجه رامز قرش البحر الذي نال النصيب الأكبر من الهجوم، ووصل الأمر إلى المحاكم والمطالبة بوقف عرض البرنامج.
ومن برامج الكاميرا الخفية التي تعرض أيضا هذا الشهر برنامج قلبك أبيض الذي يعرض على قناة النهار وتقدمه المذيعة ريهام سعيد، والتي تستفز ضيوفها من الفنانين في حوار مصطنع، والجاسوس لعادل الفيل، والزفة لعبدالرحمن مالك.
من جهته، قال وكيل نقابة الفنانين المصريين الفنان سامح الصريطي لـالوطن: إنه يرفض تماما هذه النوعية من البرامج، لأنها لاتمت للفن بصلة، لافتا إلى أن النقابة أصدرت بيانا تهاجمها وتدعو الفنانين لعدم المشاركة بها.
أما الناقدة نهي جاد، فرأت أن تلك البرامج معدة سلفا، وبالاتفاق مع الضيوف ممن يقومومن بأدوار البطولة بها، مشيرة إلى أن الأمر تخطى حاجز الاستفزاز إلى مرحلة الاستهتار بعقول المشاهدين.