أبدى قائد ساحل العاج يايا توريه تذمره الشديد تجاه التجاهل التام الذي تعامل به الجميع في الوسط الكروي الدولي بعد الإقصاء المثير للجدل لمنتخب بلاده من منافسات المونديال الحالي عن طريق ركلة جزاء يونانية مثيرة للجدل احتسبت في مواجهة المنتخبين الختامية ضمن دور المجموعات، وكانت كافية لإقصاء منتخب الأفيال بعد أن نفذها ساماراس بنجاح في الرمق الأخير من عمر المباراة.
وأصر لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، على أن سيناريو خروجهم تم رسم تفاصيله تحت الطاولة، دون أن يفصح عن أي أسماء أو جهات مسؤولة عن تنفيذه، وقال في تصريح لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية أول من أمس: أردت من الحكم وبشدة أن يتنبه لتمثيل ساماراس.. ومجددا لم يكن التحكيم بجانبنا، كان لنا ركلتا جزاء على الأقل تجاهلهما الحكم خلال لقائنا أمام اليابان، وهذه المرة اخترعوا واحدة ضدنا.
وبرر توريه عدم اكتراث العالم للإجحاف التحكيمي الذي تعرضوا له خلال المونديال بالقول: بالطبع، ماحدث لا يغضب أحدا لأنه يتعلق فقط بمنتخب أفريقي، فمن يكترث حقا بغياب العدالة وظلم منتخب أفريقي!.. هذا الخطأ حرمنا من تحقيق شيء ضخم لبلادنا، إنها فضيحة يبدو وللأسف أنها لاتزعج الكثير من الناس.
وكانت ساحل العاج على بُعد 90 ثانية فقط من بلوغ الدور الثاني، بيد أن إعاقة متهورة ارتكبها البديل جيوفاني سيو مكنت ساماراس من إحراز ركلة جزاء أمنت لليونان العبور للمرة الأولى في تاريخها إلى دور الـ16 قبل أن تغادره لاحقا بركلات الترجيح أمام كوستاريكا بعد تعادلهما بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي.