الخلل يتكرر بشكل دائم.. والأطباء يضطرون لإعطاء مواعيد جديدة
في الوقت الذي تذمر فيه الكثير من مراجعي العيادات الخارجية لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بمحافظة الطائف من عدم وجود ملفاتهم الطبية عند الحضور للمواعيد في العيادة، أوضح المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان، أنه يتم إرسال برنت لقسم السجلات الطبية قبل الموعد بـ48 ساعة لتجهيز الملفات، بحيث تصل إلى العيادة حسب الموعد المحدد من قبل قسم المواعيد، مؤكدا أنه نادرا ما يحدث تأخير وذلك نتيجة مراجعة المريض لقسم الطوارئ في اليوم الذي يسبق موعده بالعيادات.
وأشار أن إدارة المستشفى تعمل جاهدة لتطوير العمل في العيادة الخارجية، حيث تم مؤخراً تشغيل نظام الرسائل التذكيرية بالمواعيد، وكذلك الاعتذار من قبل المرضى في حالة عدم القدرة على الحضور من أجل إتاحة الفرصة لتقديم بعض المواعيد، كما تم زيادة عدد المستقبلين من المرضى في العيادة ليصبح العدد 30 مريضا لكل استشاري بدلاً من 23 مريضا، وذلك لتخفيف الضغط على العيادة وتلافي طول فترة المواعيد.
وذكر علي الغامدي وهو مرافق لأبيه في المستشفى، أن والده يراجع عيادة الأمراض الباطنية بصورة دورية، وإنه يصل إلى العيادة دائما ولا يجد الملف الطبي، وبالتالي يضطر الطبيب إلى تحديد موعد آخر للمريض وفي الغالب لا يقل عن 10 أيام مما يؤثر بشكل سلبي على صحة والده. وأضاف: الطبيب معذور لأنه لا يستطيع مباشرة الحالة إلا بوجود الملف الطبي، وهذا لا يحدث فللأسف إن الملفات الطبية لا تصل إلى الطبيب.
أما المواطن سلطان الحارثي فقال: إنه يراجع بوالده في عيادة العيون منذ أشهر، وبين أن مواعيد العيادة غالبا ما تكون بالأشهر، والسبب هو كثرة المرضى المراجعين. وأضاف: عندما نتنظر لمدة شهر كامل من أجل الكشف عند الطبيب، نفاجأ بأن الملف لم يصل إلى العيادة، مما يجعلنا نأخذ موعدا جديدا، وهذه مشكلة لا بد أن تحلها إدارة المستشفى.
من جانبه، قال المواطن بندر المالكي: إنه راجع مدير العيادات الخارجية، وذكر له أن المسؤول عن هذا الخطأ ليس إدارة العيادات وإنما قسم الملفات، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ستحل في القريب العاجل. وأضاف المالكي: لا بد من حل المشكلة فهي في ازدياد والمتضرر الوحيد هو المريض الذي ربما يفقد حياته بسبب أخطاء من بعض الموظفين أو تكاسلهم في تأدية واجباتهم.