يوماً بعد يوم، ومع تصاعد وتيرة العنف الذي تتسبب فيه قوات نوري المالكي في العراق، تتفاقم الأزمات الإنسانية، التي انقادت لها منظمة دولية تُعنى بالهجرة، مطالبةً بفتح ممرات آمنة، لوصول المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من النازحين العراقيين، الذين فروا من العنف في شمال العراق، وانتشروا في 17 محافظة من محافظات العراق الـ18.
المنظمة قالت في تقرير لها إنها نجحت خلال الشهر الجاري في توزيع المساعدات التي تقدمها، بالإضافة إلى مساعدات اليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي على عشرة آلاف نازح عراقي. وقالت مستدركةً لكن عشرات الآلاف الآخرين من النازحين العراقيين من الموصل وتلعفر وتكريت، وعلى الطريق جنوب بغداد، لا يمكن الوصول إليهم، ولا يمكن تقييم الاحتياجات الإنسانية بسبب وجود مئات الحواجز على الطرق التي أقامتها الحكومة العراقية. وطالبت المنظمة بإعلان المساجد والمدارس والمستشفيات مناطق آمنة، حتى يتم توزيع المساعدات الإنسانية فيها، وذلك بعد تعرض العديد من المساجد للقصف، وكذلك تدمير اثنين من مستشفيات الموصل. وقال منسق الطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة ماندي أكسندر إن العراق لم يعد البلد الذي عرفناه ولا نعرف ما إذا كان سيعود العراق الذي عرفناه مرة أخرى، فهو الآن بلد مختلف تماما يشهد حالة طوارئ بالغة التعقيد.