ما زالت عمليات تشويه المجتمع السعودي مستمرة، بجهود فردية أو مؤسساتية، ويدفع ثمنها هذا المجتمع عندما يقابل في الخارج بنظرات الازدراء، أو الشك والتخوين، لكن الأسوأ من هذا، هو أن يزدري بعضنا بعضا لأسباب مشكوك في صحتها ومصداقيتها، فالرقم الذي طرحته الهيئة لعدد القضايا الأخلاقية في المنطقة الشرقية فقط؛ يفوق التوقع والإمكان بكثير، هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن الخبر الذي صدر عن الهيئة يقول إن النسبة الأعلى من الاثنين والعشرين ألفا من ذوي القضايا الأخلاقية؛ هم الذين لجؤوا إلى الهيئة خلال ستة أشهر طالبين منها المساعدة، ولم يكن للجولات الميدانية والمداهمات دور في الحصول على هذا الرقم (المبارك)، فلا عتب أن تخيّل قارئ هذا الخبر أنه أمام مجتمع مبتز، منفلت أخلاقيا. حتى خبر آخر، ينقض هذا الخبر أو يصوبه. ولعل ما يخفف وطأة هذا الشعور بالتشوه والإحباط، هو مناقشة مجلس الشورى لوضع مراكز التجميل عندنا، ما يبعث فينا الاطمئنان والشعور بالارتياح، حيث سنجد حلاًّ لكل القضايا والتشوهات والندوب التي ملأت وجهنا سواء في الخارج أو الداخل، وبناء على ذلك سوف تنتهي بمشيئة الله ثم بمساعدة مجلس الشورى كل تشوهاتنا، وسوف نبدو جميعا أجمل بإذن الله.