القاهرة: علاء المنياوي

لا شك بأن لعب مباراتين، وشوط أول في المباراة الثالثة دون هز الشباك ليس بالأمر الجيد للمهاجمين، خصوصاً إذا تعلق الأمر بأغلى المسابقات العالمية التي ينظمها بلد هذا اللاعب. لم تكن الدقائق الـ228 الأولى للمهاجم البرازيلي فريد في كأس العالم سهلة أبداً. فقد تعرض مهاجم المنتخب البرازيلي للانتقادات وبعض صافرات الاستهجان في برازيليا في المباراة ضد الكاميرون. وبعد ذلك جاءت الدقيقة 229: فرناندينيو مرر الكرة لديفيد لويز على الرواق الأيسر وهذا الأخير أرسلها إلى منطقة الجزاء؛ حيث كان ينتظرها فريد ليسجل هدفه الأول بضربة رأسية. في المباراة التي أقيمت أول من أمس وانتهت بفوز منتخب السيليساو 4 /1.
كان هدف فريد هو الثالث للبرازيل في مرمى الكاميرون وساعد المنتخب على احتلال المركز الأول في المجموعة الأولى والتأهل إلى الدور ثمن النهائي. ولكن الأهم من هذا كله هو أن فريد تلقى جرعة قوية من الثقة ليواصل رفقة المنتخب رحلة البحث عن اللقب في المباريات الأربع المتبقية. وقال المهاجم البرازيلي هذا الهدف سيعطيني ثقة أكبر.. الطريقة التي فزنا بها والأهداف التي سجلناها، كل هذا سيعطينا شحنة إضافية. وتابع أنا سعيد بالهدف، تعرضت للكثير من الانتقادات، ولكنني حظيت دائماً بثقة المجموعة التي وقفت إلى جانبي لأنها كانت ترى العمل الذي أقوم به والتزامي في الحياة اليومية. أشكر الله على تسجيلي هذا الهدف. الآن علينا كفريق أن نواصل تطوير أدائنا في هذه المراحل المهمة من البطولة وأتمنى أن أواصل تسجيل الأهداف والمساهمة في تحقيق انتصارات السيليساو.
لا شك أن فريد يستحضر الآن الذكريات الرائعة التي عاشها في كأس القارات في العام الماضي، لم يسجل مهاجم السيليساو في أول مباراتين ضد اليابان والمكسيك. وجاء هدفه الأول في المباراة الثالثة. ومن غرائب الصدف أن هدفه الأول كان أيضاً الثالث للبرازيل في تلك المباراة ضد إيطاليا التي انتهت بفوز السيليساو (4/ 2). وذلك الهدف، كما حدث أمام الكاميرون، جاء أيضاً في الشوط الثاني.
بعد ذلك سجل فريد في جميع المباريات في تلك المسابقة. حيث افتتح التسجيل للسيليساو في الدور قبل النهائي ضد أوروجواي وسجل أيضا هدفا حاسما ضد إسبانيا، هل سيتكرر هذا أيضاً في كأس العالم؟
وبهذا الخصوص، علق فريد قائلا تعطيني هذه الذكريات الثقة والروح المعنوية العالية. سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على نفس المستوى. الفريق بأكمله تحسن أداؤه أمام الكاميرون. لعبنا بشكل جماعي. ثم أضاف مسترسلا بالطبع لدينا لاعب يصنع الفارق هو نيمار، ولكن اللعب الجماعي يساعد جميع اللاعبين على تقديم أفضل ما عندهم وكل شيء يسير على ما يرام.