مواقع 'الاجتماعي' تدعم نجاح تجار النشء متاجر إلكترونية لبيع الأطعمة والملبوسات والأجهزة الإلكترونية
لم تقف بيروقراطية الجهات الحكومية الداعمة للمنشآت الصغيرة، في وجه الشباب والشابات الطموحين لبناء مؤسسات تجارية تضمن لهم العيش الكريم، بل وجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي فضاء واسعاً لاحتضان طموحاتهم، ودعم نجاحاتهم.
وأوضح لـالوطن مجموعة من المستثمرين النشء الذين استفادوا من منصات التواصل الاجتماعي أنستجرام على وجه الخصوص، وباتوا يحصدون مبالغ مرضية، من تجارتهم وبيعهم لسلع بعضها مستورد من خارج البلاد، بالإضافة إلى المطابخ المنزلية التي باتت تدر أموالاً طائلة على المستثمرات الإلكترونيات.
قصور الدعم
وتذمرت أم فهد - إحدى الفتيات اللاتي يملكن متجراً إلكترونياً في موقع التواصل الاجتماعي الأنستجرام -، من عدم توفر جهة داعمة لمشروعها، رغم تقدمها بطلب ذلك عبر صندوق تنمية الموارد البشرية هدف، بالإضافة إلى صندوق المئوية.
وأضافت أم فهد: إن غياب المسؤولية الاجتماعية عن البنوك يشكل عائقاً لعدد من الشابات الطموحات، اللاتي يملكن أفكاراً استثمارية رائدة، لا سيما قصور أداء الجهات الحكومية الداعمة، والشركات المهتمة بخدمة المجتمع، ولم يتم استقبال طلبي في محافظة الطائف التي أسكنها، وتم توجيهي إلى المناطق الرئيسية، وهذا يشكل عائقاً لي ولغيري من سكان المحافظات والقرى.
ولم يكن الشقيقان فيصل ووليد أقل تذمراً من أم فهد، حيث قال فيصل آدم: سمعنا في الفترة الماضية عن برامج دعم للمشاريع الناشئة إلا أن ذلك لم يكن ملموسا، الأمر الذي جعلني وشقيقي نلجأ إلى افتتاح متجر عبر الأنستجرام، نبيع فيه ملبوسات مستوردة من خارج المملكة.
وأوضح آدم، أنه ليس قادراً على تحمل تكاليف افتتاح متجر في أحد المراكز التجارية، مشيراً إلى أنه وجد في مواقع التواصل الاجتماعي سهولة تسويق سلعته وبناء قاعدة من العملاء، رغم محدودية رأسمال مشروعهم الذي بدأ بمبلغ متواضع.
ثورة تسويق
من جانب آخر، أكدت أم سعود والتي تملك متجرا إلكترونيا لبيع المأكولات عبر الأنستجرام، أن نقص دعم المؤسسات الحكومية والخاصة المناط بها دعم المنشآت الصغيرة، قادها لافتتاح متجرها الإلكتروني، الذي وصفته بالممتع والأكثر جدوى من ناحية الدخل المادي.
وأشارت أم سعود إلى أن قصور الدعم المادي من الجهات التمويلية الحكومية والأهلية، يقابله عدم وجود مراكز تدريبية تستقطب ملاك المتاجر التجارية، لدعمهم بالدورات التدريبية التي تساعدهم على الاستمرارية، والتوسع في النشاط، مستدركة أنها استقطبت فريقا من الشباب والشابات بعد كثرة الطلبات على منتجاتها.
وبالعودة إلى أم فهد، قالت: التسوق الإلكتروني عبر متجري كان جيدا في البداية، إلا أنه في الآونة الأخيرة تراجع بشكل كبير وذلك يعود لكثرة الحسابات المسوقة في الفترة القليلة الماضية وحدة التنافس فيه، مضيفة المستهلكون قد يستغنون عن الذهاب إلى المجمعات التجارية والاكتفاء بالتسوق عبر الأنستجرام، لوفرة المعروض من جميع الأصناف وبجودة مختلفة، وبأحدث الموديلات وهذا ما يميز التسوق الإلكتروني.
واتفقت أم سعود بالرأي مع أم فهد حول سهولة التسوق عبر الأنستجرام، مقارنة بالتسوق التقليدي، بالإضافة إلى تنوع الخيارات أمام المستهلكين، الأمر الذي يساعد على سهولة توفر متطلبات قاصدي التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
وذكر فيصل آدم، أن سهولة امتلاك مثل هذه المتاجر دون تكاليف أو أعباء مالية هو ما دفع الشباب والشابات بشكل كبير إلى التسويق عبر برنامج التواصل الاجتماعي، مضيفاً: إن ما يتم عرضه في متجري يستورد من خارج المملكة، وهذا الأمر نجح بطموحي أنا وشقيقي، ووجدنا كثيرا من الطلبات، بالإضافة إلى ثقة العملاء. وعن تنوع تلك المتاجر قال وليد آدم هناك متاجر خاصة بالأطعمة وأخرى بالملبوسات والإكسسوارات والأجهزة الإلكترونية.
تجارة الفتيات
وحول تقبل المجتمع للتسوق الإلكتروني أكدت أم فهد أن هذا النوع من التسويق يعد حديثا وأكثر تقبلا لدى المستهلكين، مشيرة إلى أن البعض يعتقد أن الفتاة السعودية غير قادرة على تحمل أعباء التجارة، نظراً لصعوبة الإجراءات وكثرتها وهذا الأمر غير صحيح، مستشهدة بتوسع النشاط التجاري للفتيات خصوصاً التسوق الإلكتروني.
وأشارت أم سعود إلى أن المجتمع متقبل ومتفاعل مع مثل هذا النوع من التسوق الذي ما زال في بداياته، مرجعة ذلك لسببين أولهما سهولة الوصل للمنتجات، والآخر تنوع السلع التي يحتاجها المستهلك.
وأضافت أم سعود، أن هناك سهولة في كسب ثقة المتسوقين من خلال البرامج الإلكترونية وكسب التعامل المستمر معهم بمصداقية المنتج واحترافية التعامل، وأن من حسنات التسويق الإلكتروني سهولة العرض وعدم التكلف في المجهود البدني والمادي وإمكانية الوصول والتوسع لأكبر عدد ممكن خارج النطاق الجغرافي لمقر إقامة صاحب النشاط.
تدريب 25 فتاة على التسويق الإلكتروني ببريدة
بريدة: نوال الطويرقي
أقام البرنامج التدريبي الأول لأرامكو بالتعاون مع حاضنات الأعمال مشروعي دورات تأهيل لرائدات الأعمال على التسويق الإلكتروني، واستهدفت 25 متدربة من رائدات الأعمال.
وأوضحت الأمينة العامة للجنة النسائية نوال العجاجي، أن عقد هذه الدورات يُمكن رائدة الأعمال من الانخراط بسوق العمل للتغلب على المعوقات التقليدية.
وأشارت العجاجي إلى أن من مهام حاضنات الأعمال، طرح برامج التدريب والإرشاد لمواجهة عقبات المراحل الأولى لنمو المشاريع مع تطويرها لتناسب الاحتياجات الفردية.