أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أن تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، التي اتهم فيها المملكة العربية السعودية بدعم الجماعات الإرهابية غير دقيقة وغير صحيحة، واصفة تهجمه على المملكة ـ وبكل صراحة ـ بأنه عدائي وغير دقيق، وعكس ما ينبغي عليه التركيز فيه، متهمة المالكي بتأجيج نيران الطائفية في العراق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جينيفر بساكي، ردا على سؤال في إيجازها الصحفي اليومي حول تصريحات المالكي، التي اتهم فيها المملكة بدعم الجماعات الإرهابية، بأنها غير دقيقة ولا تساعد في هذه المرحلة التي ينبغي عليه فيها انتهاج سياسات غير طائفية تخدم اهتمامات ومصالح جميع العراقيين.
وأضافت أن وجهة النظر الأميركية، هي أن القادة العراقيين يجب أن يضعوا في الحسبان جميع الاهتمامات المشروعة لجميع العراقيين، مشيرة إلى أن الوضع في العراق شديد التعقيد، وأن تلك الرسالة هي التي تريد الولايات المتحدة الأميركية إيصالها إلى المالكي، فقد اجتمع معه السفير الأميركي في بغداد بيكروفت؛ لحثه على التركيز لاتباع سياسات أكثر شمولا، وتخدم اهتمامات جميع العراقيين، إضافة إلى الاهتمام بالوضع الأمني، وزيادة الدعم للقوات الأمنية العراقية.
وأشارت إلى أن هناك الكثير مما يمكنه القيام به ليكون أكثر شمولا ويحكم بطريقة غير طائفية.
وحول الموقف الأميركي من تمويل الإرهاب قالت: إن الموقف الأميركي هو نفسه ولم يتغير، وإن الرسالة التي نقدمها هي أن على الجميع في هذا الوقت الحرج دعم جميع القادة العراقيين، ودعم الشعب العراقي ومساعدته في بناء الوحدة، وتجاوز هذه الأزمة التي يمر بها.