الرياض: سليمان العنزي

اختتام المؤتمر السياسي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الإقليم * تحذير من تقارب 'أميركي ـ إيراني' على حساب دول المنطقة

في مؤتمر هو الأول من نوعه، لفتح ملف القضية الأحوازية، اختتمت اللجنة السياسية والإعلامية المنبثقة عن المؤتمر السياسي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز اجتماعها الأول، في مدينة لاهاي بـهولندا، بحضور ممثلين عن قرابة 14 دولة، وأوصى الاجتماع الذي رأسه الدكتور، محمد صالح المسفر، بتشكيل حكومة أحوازية موقتة، وفتح ممثليات لها في الأقطار العربية وغير العربية، وصياغة خطاب إعلامي يوضح عدالة القضية الأحوازية ويصل إلى الرأي العام العربي والدولي.
وخرجت اللجنة، بالمطالبة بتشكيل وفد سياسي وإعلامي في أقرب فرصة، من أعضاء المؤتمر؛ لزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي؛ لشرح عدالة القضية الأحوازية ومناصرتها ودعمها عربيا وإسلاميا.
وطالب باستحداث لجنة لدعم المقاومة الوطنية في الأحواز، وإبراز نشاطاتها على مستوى الإعلام، والعمل على إصدار كتيب يلخص تاريخ القضية الأحوازية وعدالتها ونشره باللغات كافة، مع تشكيل مجلس يضم ممثلين للشعوب غير الفارسية في إيران، من أجل توحيد جهودهم وإبراز مظلوميتهم، وحقهم في تقرير مصيرهم، والعمل على تبني مشروع قومي عربي إسلامي، لمواجهة المشروع الفارسي، وإبراز أهمية القضية الأحوازية العادلة.
وشددت اللجنة على ضرورة العمل على إبراز المخاطر الناجمة عن التقارب الأميركي ـ الإيراني على حساب مصالح دول الخليج العربي، ومن ضمنها الأحواز المحتلة، ومصالح الشعب العربي بصورة عامة.
واستدعى الاجتماع ضرورة تشجيع الكفاءات الفنية والثقافية بمجالاتها كافة في الوسط الأحوازي؛ من أجل إبراز التراث والثقافة العربية للإقليم، ودعم الأنشطة الثقافية والإعلامية للجاليات الأحوازية في دول المهجر، وتشكيل لجان للإشراف على الفعاليات المختلفة لنصرة القضية وإبراز تراثها الوطني والعربي.
وطالبت اللجنة بإرسال خطابات خطية وشخصية إلى أعضاء البرلمانات في الدول دائمة العضوية في منظمة الأمم المتحدة والدول الفاعلة في العالم، وكذلك إلى السفارات العربية والأجنبية؛ من أجل شرح مظالم الشعب الأحوازي وحقه في تقرير مصيره.
وفي إحدى صور قمع النظام الإيراني لأبناء إقليم الأحواز، عبر محاولات حثيثة لتغيير الديموجرافية العربية، وتحويلها إلى منطقة فارسية، والقضاء على مستقبل الأجيال الأحوازية، بتذويب هويتهم العربية، أقدمت بلدية عبادان على بيع منطقة تعرف بـالشهلة، إلى أحد المواطنين الإيرانيين الفرس.
وكشف موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحوازنا، نقلا عن مصادر أحوازية، إقدام السلطات الإيرانية على مداهمة منازل المحتجين من المواطنين الأحوازيين على سياسات الحكومة الإيرانية، التي وصفوها بالمحتله، وبسلب ممتلكات العرب الأحوازيين في منطقة عابدان وبيعها لأحد الفرس.
وقالت المصادر إن مواطنين إيرانيين، اشتروا منطقة تُعرف بـالشهلة في وسط مدينة عبادان من البلدية، دون إذن أهلها، فيما لم يتأكد موقع أحوازنا بعد من طبيعة المنطقة، لكنه توقع ـ أي الموقع ـ أن تكون مأهولة بالعرب، مما أدى إلى رفض المواطنين الأحوازيين لهذه العملية، وامتناعهم عن تسليمها دون تعويضات مادية تمكنهم من شراء منازل جديدة، واحتجوا على هذه الممارسات غير المسؤولة، وقابلت السلطات الإيرانية ذلك، بمداهمة منازل بعضهم، واقتحامها بطريقة همجية.