سيكون ملعب ماراكانا في العاشرة من مساء اليوم مسرحا لمباراة مصيرية تجمع إسبانيا حاملة اللقب وتشيلي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية لمونديال البرازيل 2014.
وكانت إسبانيا منيت بهزيمة مذلة في الجولة الأولى، أمام وصيفتها هولندا 1-5، وهي أسوأ هزيمة لها في كأس العالم منذ عام 1950 حينما خسرت أمام البرازيل 1-6.
وسيكون الخطأ ممنوعا على إسبانيا في مواجهة التشيلي التي فازت على أستراليا 3-1.
ويخشى الأنصار أن يتأثر المنتخب الإسباني معنويا بالهزيمة الافتتاحية، ومن المرجح أن يخوض المدرب دل بوسكي اللقاء بإبقاء مهاجم أتلتيكو مدريد دييجو كوستا على مقاعد الاحتياط، بعد أن بدأ به أساسيا ضد هولندا قبل أن يخرجه في الدقيقة 62 لمصلحة مهاجم تشلسي الإنجليزي فرناندو توريس. ومن المؤكد أن مهمة إسبانيا لن تكون سهلة في مواجهة رجال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، الذي يعول على الخبرة الإسبانية للنجم الكبير أليكسيس سانشيز وإدواردو فارجاس فالنسيا والحارس القائد كلاوديو برافو ريال سوسييداد وفابيان أوريانا سلتا فيجو وفرانسيسكو سيلفا أوساسونا وعلى مهارة نجم يوفنتوس الإيطالي أرتورو فيدال الذي لم يكن راضيا على قرار المدرب بإخراجه في بداية الشوط الثاني أمام أستراليا من أجل عدم المخاطرة به؛ لأنه تعافى للتو من عملية جراحية في ركبته.
وتحدث سامباولي الذي يأمل تأهل تشيلي إلى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشاركاتها الثلاث الأخيرة انتهى مشوارها في الدور الثاني عامي 1998 و2010، وتكرار الإنجاز الذي حققته على أرضها عام 1962 حين حلت ثالثة، عن مواجهة الإسبان قائلا: إن فكرة مواجهة إسبانيا على ماراكانا تجعل البدن يقشعر.
وتابع: لقد خسروا مباراتهم الأولى أمام سويسرا في كأس العالم السابقة... ضد هولندا تلقوا هزيمة قاسية جدا لكني لا أعتقد أن هذه الهزيمة ستحدد مسار المنتخب الإسباني.
ويأمل المنتخب التشيلي أن يكرر على أقله نتيجة مواجهته الأخيرة مع الإسباني التي انتهت بالتعادل 2-2 وديا في جنيف في 10 سبتمبر 2013، علما أن الطرفين تواجها مرة أخرى على صعيد كأس العالم، إلى جانب النسخة السابقة في جنوب أفريقيا، وكانت في الدور الأول من مونديال 1950 في البرازيل بالذات وخرجت تشيلي فائزة بهدفين نظيفين، وهذا ما لا يتمناه الإسبان على الإطلاق؛ لأنه يعني توديعهم للعرس الكروي العالمي من الباب الصغير.